أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان أنه على استعداد لتقديم استقالته من منصبه إذا ثبتت بحقه الادعاءات التي جاءت ضمن تسريبات موقع ويكيليكس الأخيرة بأن لديه أرصدة سرية بملايين الدولارات في سويسرا.
وقال أردوغان في لقاء أسبوعي مع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم إنه على استعداد للاستقالة من منصبه إذا "أكدت الوثائق التي نشرها الموقع الإلكتروني المثير للجدل أن لدي حسابات مصرفية في بنوك سويسرية".
وأكد: "لا أملك فلسًا في بنوك سويسرا.. إذا لديكم الأدلة سوف أكتب خطاب الاستقالة حالا" حسبما أوردت وكالة الأنباء الكويتية.
وانتقد أردوغان المعارضة التركية لاستخدامها المعلومات غير المؤكدة والمنشورة على موقع ويكيليكس سلاحا سياسيا للتشهير بشخصه.
وكان الموقع المذكور قد نشر ضمن نحو 250 ألف وثيقة سرية أمريكية إحدى البرقيات الدبلوماسية للسفير الأمريكي الأسبق في أنقرة اريك ادلمان موجهة إلى واشنطن بتاريخ 30 ديسمبر عام 2004 يتحدث فيها عن وجود أرصدة مالية لأردوغان في سويسرا جاءت من عمليات إثراء مالي غير مشروع.
وأضاف السفير في برقيته أن أردوغان وعددا من وزرائه متورطون في عمليات فساد مالي من بينها تلقي عمولات نقدية بملايين الدولارات نظير دورهم في تسهيل بيع شركة مصفاة النفط التركية المملوكة للدولة في عام 2003 لتكتل روسي تركي بمبلغ 3ر1 مليار دولار.
واستنكر أردوغان دعوة زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو له أمس إلى تقديم توضيحات بشأن هذه الادعاءات كما حمل على وسائل الإعلام المحلية التي أوردت هذه الادعاءات، واصفا إياها بأنها جهات نمامة وساذجة.
اعتذار أمريكا غير كاف:
وطالب رئيس الحكومة التركية الولايات المتحدة بتقديم توضحيات بشأن الوثائق السرية المسربة وقال "لقد ناقشنا هذه المسألة مع الإدارة الأمريكية التي اعتذرت بالفعل عما احتوته هذه الوثائق لكننا ما نزال نعتبر هذا غير كاف إذا يتعين عليها تقديم توضيحات وافية".
وكان أردوغان قدم العام الماضي كشفا بذمته المالية إلى البرلمان تضمن ثروة تصل قيمتها إلى 1.2 مليون دولار معظمها أصول وعقارات وبعض النقد في مصارف تركية.