في الوقت الذي دعت فيه اللجنة التنسيقية للثورة, إلي خروج مسيرات مليونية اليوم في ميدان التحرير, والميادين الكبري بالمدن, والمحافظات في جمعة حماية الوحدة الوطنية, ومواجهة أعداء الثورة ومثيري الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن
في لقاء مع المحررين العسكريين:
اللواء إسماعيل عتمان: المجلس الأعلي لايري سوي مصلحة الوطن والمواطنين
متابعة ـ ممدوح شعبان
أكد اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلي العسكري ومدير الشئون المعنوية أن الهدف الآن هو الوصول بمصر إلي بر الأمان, مشيرا إلي أن أهم مايشغل مصر حاليا ثلاثة أمور هي:
أولا ـ الفتنة الطائفية ونحن نحذر منها, وشعب مصر قادر علي وأدها, ولدينا ثقة أنه لن يمكن كل من تسول له نفسه الاساءة إلي مصر باللعب في هذه المنطقة, وهذا لن يتحقق إلا بوعي الشعب وتفهمه لذلك.
ثانيا ـ محاولة الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب بطوائفه المختلفة, وهنا أحب أن أؤكد أن المجلس الأعلي العسكري لايري أمامه إلا مصلحة مصر ومصلحة المواطن المصري, ونحن نعمل بسياسة النفس الطويل والنظرية المستقبلية بعيدة المدي, فالمجلس لاينظر تحت قدميه, لكن.. له بعد وهو علي موقفه الداعم للمطالب المشروعة للشعب المصري العظيم, وصولا الي بناء دولة عصرية تقوم علي أسس من الحرية والديمقراطية بهدف الوصول إلي بر الأمان من خلال طرق واليات معروفة للجميع يتم الالتقاء عندها.
وناشد اللواء إسماعيل عتمان شعب مصر ألا ينسي أن الجيش جيشه وأن قوامه من أبناء وأهل مصر, فليس به جندي مرتزق أو ذو جذور خارجية, فكيف تسمحون لأحد أن يحدث الوقيعة بين الابن وأبيه أو بين الأخ وأخيه, فالجميع يسير في مركب واحد والقوات المسلحة يقظة تماما لكل من يتربص بمصر سواء لديه أجندات خارجية أو داخلية وهي حامية للثورة وشبابها وحامية لأمن مصر القومي وقال عتمان إن القوات المسلحة ومنذ صدور أول بيان لها وهي تؤكد علي ثلاثة نقاط رئيسية:
1ـ تبني المطالب المشروعة للشعب
2ـ حق التظاهر السلمي.
3ـ لم ولن تستخدم القوات المسلحة العنف ضد أبناء الشعب المصري وأكد أن هذه هي المواقف الثابتة للقوات المسلحة في كل العصور.
و ردا علي اتهام البعض لقرارات المجلس بالبطء قال إن من يدعي ذلك لايفهم طبيعة العمل داخل القوات المسلحة, فنحن لانصدر أي قرارات إلا بعد دراسة وافية وليس رد فعل لأي موقف, وأن هدف المجلس الأعلي للقوات المسلحة هو نقل مصر ووضع الأساس السليم لبناء دولة عصرية علي أسس سليمة وأضاف ننظر للمستقبل بنظرة متفائلة بعيدا عن التشاؤم والهم والحزن الذي يحاول البعض أن ينشره بين شعب مصر.
ثالثا ـ اقتصاد مصر وهذا هو المحك الأهم يجب علينا أن نقوي الاقتصاد المصري وهذا لايكون بالكلام والشعارات ولكن يجب أن نجد آليات التنفيذ وعلي من يتحدثون عن الاقتصاد أن يتحدثوا عن آليات النهوض به وتقويته وأن نبتعد عما يضعفه لخطورة ذلك علي الوضع الاقتصادي لمصر في ظل الظروف الحالية التي تمر بها مصر, فيجب ضرورة تهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمار الي مصر وتنشيط قطاع السياحة والحد من الوقفات الاحتجاجية التي تؤثر علي عجلة الإنتاج. فمازالت هناك آثار سلبية علي الاقتصاد المصري نتيجة لما ترتب علي ثورة52 يناير من وقف عجلة الإنتاج وتزايد المظاهرات والاعتصامات وغياب الأمن, ورفض البعض تولي مسئولية العمل حتي المناصب العليا رفض الكثير تقلد تلك المناصب لسوء المناخ السائد في جميع القطاعات.
وأضاف اللواء إسماعيل عتمان أن هناك محاولات داخلية وخارجية لتهديد الوضع الأمني الداخلي والخارجي, الهدف منها الحيلولة دون النهوض بوضع مصر.