أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن المؤسسة الأمنية بقطاع غزة قامت على عقيدة أمنية رائدة ووطنية مبنية على حماية الوطن المواطن الفلسطيني ومشروع المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن بناء المؤسسة الأمنية في المرحلة المقبلة سيعتمد على قاعدة الشراكة الأمنية في الضفة وغزة .
وأضاف هنية خلال حفل تخريج دورة ضباط الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية: "لقد أقمنا من واقع صعب ومعقد ومليء بالتحديات هذه المؤسسة، بإمكاناتنا الذاتية، وبقدرات الرجال العظام، وأصحاب الخير من أبناء شعبنا، ممن اندفعوا ليحملوا اللواء، ويقوموا بالواجب ليحموا أبناء شعبهم".
وأكـد رئيس الوزراء الفلسطيني أن الأجهزة الأمنية بغزة تمكنت من توفير الأمن للإنسان في ماله وممتلكاته وعرضه، ولم تتدخل في الشؤون الخاصة والعقارات، ولم تستحوذ على المال العام، بل تقدمت باحترام شعبها وخدمته والقيام بالواجب الأمني.
وتابع: "كان لنا هذا الإنجاز، وهو محل فخر واعتزاز لكل الأحرار والمخلصين من أبناء شعبنا"، موضحاً أن "هذه الطمأنينة والاستقرار الذي يشعر به المواطن، هو أحد المكتسبات المهمة للحكومة والشعب، ويجب حمايته والحفاظ عليه", وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وقال هنية: "نحن نقدم اليوم هذا النموذج، الذي أصبح محل احترام شعبنا وأمتنا، وكل الضيوف الذين دخلوا غزة فوجدوا الأمن والنظام والقانون، وقريباً – إن شاء الله - سنحتفل بالضباط الفلسطينيين في القدس المحررة عاصمة فلسطين".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المؤسسات الدولية نشرت تقارير مؤخراً حول أداء الأجهزة والمؤسسات الأمنية بغزة، وأظهرت قدرتها العالية وفعاليتها الأمنية، مبيناً أن "هذه الخطة وهذا التسلسل الإداري نال الاحترام الخارجي، وفق ما نشرته كبرى مراكز البحوث والدراسات الدولية".
وطمأن هنية الشعب الفلسطيني بقوله: "في غزة مؤسسة أمنية راسخة وقوية، لن تسمح بعودة الفلتان الأمني والفوضى مرة أخرى".