أكدت المقاومة الشعبية في "جبهة العند" بمحافظة لحج جنوبي اليمن، اليوم الإثنين، مقتل 12 من رجالها وإصابة أكثر من 40 آخرين، جراء قصف من قبل طائرات حربية، تشير المعلومات الأولية إلى أنها تابعة للقوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأوضح بيان عن المقاومة، الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أن طائرات جوية حلقت "على علو منخفض مساء اليوم على عدد من مواقع المقاومة الجنوبية في جبهة العند بينها جبل الزيتون ومصنع الاسمنت وجبل منيف وقصفت تلك المواقع مما أدى إلى سقوط 12 شهيداً وجرح أكثر من 40 آخرين".
ودعا البيان إلى التريث وعدم الاستعجال حتى تستكمل "المقاومة" التحقيقات في الحادثة، والتي ستوضح نتائجها في بيان سيصدر خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية "تؤكد إقلاع طائرتين من القاعدة الجوية بالعند وتحليقهما على علو منخفض مما سهل مشاهدتهما على غير العادة منذ بدأ قصف طيران التحالف وهو ما يثير الشكوك حول استخدام مليشيات الحوثي وصالح طائرات حربية أقلعت من القاعدة الجوية".
وأكدت "المقاومة الجنوبية في بيانها السيطرة الكاملة على كافة المواقع التي استهدفت بقصف الطيران وتؤكد عزمها في استمرار القتال حتى تحرير قاعدة العند ومدينة لحج وباقي المناطق التي تحتلها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح"، حسب البيان.
في المقابل، اتهمت مصادر تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيون)، التحالف العربي أو من أطلقت عليه "طيران العدوان السعودي"، بشن الغارات في لحج، بالإضافة إلى القصف بالصواريخ والمدفعية على مواقع في الحدود الشمالية الغربية مع السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التي يديرها الحوثيون عن مصدر أمني، أن التحالف شن أربع غارات على مديرية "الحوطة" وغارة على معسكر "العند" في محافظة لحج، كما قصف بالصواريخ والمدفعية "مناطق تعشر والمعاميل والجبل الأحمر ووادي الجارة الحدودية في محافظتي صعدة وحجة".
كذلك، أعلنت مصادر حوثية في خبر منفصل، تبني قصف مواقع سعودية وتحديداً مواقع الرديف والخوجرة والمعزاب في جيزان بأكثر من 22 صاروخاً وقذيفة مدفعية.