واصلت "المقاومة" تمشيط شمال عدن بحدودها مع لحج، في الوقت الذي شنّت فيه مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في لحج والضالع، في أكبر تحليق وتواجد لها بالأجواء، فوق المحافظتين، منذ انطلاق "عاصفة الحزم".
واستهدفت الغارات ثكنات ومعسكرات ومباني تتواجد فيها المليشيات في لحج، لا سيما قاعدة العند، كما استهدفت مواقع المليشيات في منطقة سناح وحجر وقعطبة شمال الضالع.
ودمرت الغارات رتلاً كان في طريقة من آب إلى الضالع، فضلاً عن رتل حاولت المليشيات إرساله لفك حصار العند.
وشهدت مناطق شمال وشمال غرب قاعدة العند الجوية، مواجهات عنيفة بين المليشيات و"المقاومة"، حيث استهدفت "المقاومة" مليشيات الحوثيين في محيط معسكر لبوزة، بصواريخ الكاتيوشا، وكبدتهم خسائر كبيرة، فضلاً عن وصول إمداد من المقاتلين لـ"المقاومة"، وفق ما أكد المتحدث باسم "المقاومة" أبو ياسر الهاشمي، لـ"العربي الجديد".
وأكد الهاشمي أن "المقاومة" "حقّقت تقدماً في جبهة بله باتجاه قاعدة العند الجوية وتمركزت فوق جبل الزيتون المطل على القاعدة وتنتظر توجيهات الاقتحام".
وتأخر اقتحام قاعدة العند الجوية من قبل "المقاومة" والجيش الموالي للشرعية، وفق توجيهات من قيادة التحالف، لما تمثّله من أهمية، ولخطورة الهجوم، واكتفت بفرض حصار على المليشيات داخل لحج، ومنها داخل قاعدة العند، لا سيما أن المليشيات الموجودة في العند والحوطة وصبر في لحج، فقدت أي منفذ لها للحصول على دعم وتعزيزات، أو حتى للانسحاب والهروب، بعد الحصار المفروض.
في غضون ذلك، وصلت سفينتان إغاثيتان اليوم الثلاثاء إلى عدن؛ الأولى تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وتحمل 4700 طن من المساعدات إلى ميناء الزيت التابع لمصفاة عدن، فيما وصلت سفينة مساعدات إنسانية أخرى، تابعة للهلال الأحمر الإماراتي، إلى نفس الميناء، وتحمل مواد تموينية غذائية ومعدات طبية.
ومن المقرر أيضاً أن تصل باخرة للوقود، وسفن أخرى، خلال الساعات المقبلة وفق ما صرّح به مصدر في السلطة المحلية لـ"العربي الجديد".