ذكرت تقارير، أن منتجات الحلال بموسكو تشهد إقبالا متزايدًا عليها على شرائها، خاصة وأنها لا تقتصر على السلع الغذائية فقط، حيث تحظى محلات بيع هذه المنتجات بشعبية كبيرة بين المسلمين وغيرهم بالعاصمة الروسية.
ويشرف مركز "حلال" للمعاييرِ والمواصفات التابع لمجلس المفتين في روسيا على معايير ضبط الجودة وفق تعاليم الشريعة الإسلامية, كما يقوم بإصدار شهادات الترخيص والإشراف على عملية بيع المنتجات.
وقال مدير قسم ضبط الجودة بمركز حلال, جعفر عزيز بايف، إن سوق الحلال لا يقتصر على اللحوم والأطعمة فقط، لكنه يمتد ليشمل منتجات أخرى مثل الملبوسات ومستحضرات التجميل والأدوية العلاجية، بالإضافة إلى مجال السياحة والمستوصفات ودور التوليد والنوادي الرياضيةَ وحتى وسائل النقل, مشيرًا إلى ظهور "التاكسي الحلال" فى تترستان مؤخرًا.
وأضاف في تصريحات لموقع "الجزيرة نت"، أن عدد المتاجر الحلال في موسكو وصل في الوقت الراهن إلى أكثر من ثلاثين متجرًا غير أقسام الحلال الموجودة داخل المحلات التجارية الكبرى بعد أن كانت لا تتجاوز متجرين قبل سنوات.
وأوضح أن حجم إنتاج صناعة "لحوم الحلال" تضاعف خلال السبع سنوات الأخيرة أكثر من مائة مرة، حيث وصل في بداية 2010 إلى أكثر من سبعة آلاف طن، مقارنة بحوالي سبعين طنًا في عام 2003، مشيرًا إلى أن الكثير من منتجات الحلال تصدر إلى الدول الإسلامية وخاصة بلدان رابطة الدول المستقلة.
لكنه حذر من أن الأعوام الأخيرة شهدت ظهور الكثير من المنتجات المغشوشة والتي تروج على أنها حلال.
ولا يقتصر شراء منتجات الحلال على المسلمين فقط بل يشمل أيضا غير المسلمين. وتقول مارينا ألكساندروفنا "بالرغم من أنني لست مسلمة فإن وجود علامة حلال بالمنتجات الغذائية يشعرني بالاطمئنان، فقد تعودت ومعي عدد من معارفي على شراء معظم احتياجاتنا الغذائية من متاجر الحلال" مطالبة بزيادة كمية السلع المعروضة.
وقالت مديرة مكتب المشروعات الاقتصادية لمجلس المفتين بمدينة كليمولينا إن المجلس يستعد لتنظيم أضخم معرض دولي لمنتجات الحلال في مايو المقبل يهدف لإيجاد سوق إسلامية مشتركة وتعزيز التعاون مع المؤسسات الاقتصادية الإسلامية.
يُذكر أن أول معرض دولي لمنتجات الحلال أقيم بموسكو في يونيو الماضي. ووفق معطيات الخبراء فإن سوق الحلال في روسيا يبلغ حجمه حوالي ثلاثة مليارات دولار، ويتوقع أن يزيد بنسبة 14% خلال العام الجاري.