انطلقت فى عموم الولايات المتحدة الأمريكية أمس، تظاهرات احتجاجية ضد قرار محكمة ولاية فلوريدا، القاضى بتبرئة الشاب "جورج زيمرمان" قاتل المراهق الأسود "ترايفون مارتين".

وشهدت الولايات الأمريكية احتجاجات من "نيويورك" وحتى "لوس أنجلوس"، اعتبر خلالها المحتجون حكم المحكمة غير عادل، مرددين شعارات مناهضة للقرار، من قبيل "العدالة من أجل مارتين"، و"إن لم تكن عدالة فلن يوجد سلام".

وفى العاصمة "واشنطن" تجمع نحو ألف شخص فى حديقة مريديان هيل، والمعروفة كأكبر تجمع للأمريكان الأفارقة، حيث قاموا بالسير فى شارع "يو ستريت"، مرددين الهتافات، فيما انضم أصحاب السيارات إلى الاحتجاج، حيث أطلقوا أبواق سياراتهم دعماً لمسيرة المحتجين.

وتقدم المحتجون، بمشاركة بعض الأمريكان البيض، لجامعة هوارد، التى تحمل معنى تاريخى بالنسبة للأمريكان السود، حيث أقاموا حفلاً تأبينياً لمارتين.

إلى ذلك توجه بعض المتظاهرين فى مساءً إلى مبنى وزارة العدل، حاملين لافتات مضيئة مكتوبة عليها "العدالة من أجل ترايفون"، إذ ألقى بعض المحتجين كلمات أفادوا خلالها أنهم ما زالوا يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، وأن إيماءات العبودية ما زالت مستمرة.

وكانت الشرطة اتخذت تدابير أمنية مشددة، لحين انتهاء الاحتجاجات.

وفى نيويورك، نظمت طيلة يوم أمس احتجاجات فى أربعة أماكن مختلفة، كان أبرزها تجمع آلاف المحتجين فى "ميدان الإتحاد"، حاملين صور مارتين، وبالونات سوداء اللون، رافعين يافطات مكتوب عليها "لا للعنصرية"، و"كلنا مارتين".

يشار إلى أن حالة كبيرة من الغضب والجدل سادت الولايات المتحدة الأمريكية، عقب قرار تبرئة هيئة محلفين مكونة من ست نساء (خمس بيضاوات وواحدة لاتينية الأصل) فى ولاية فلوريدا الأمريكية ساحة "جورج زيمرمان" المتهم بقتل المراهق الأسود "ترايفون مارتين" رميا بالرصاص، فى فبراير من العام الماضى.