أثار الحكم الصادر على الناشط السياسي وعضو حركة أحرار "أحمد عرفة" بالسجن المؤبد وغرامة 20 ألف جنيه، غضبا عارما في صفوف التيار الإسلامي والقوى الثورية المصرية.
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد قضت ظهر اليوم الأحد بمعاقبة "أحمد عرفة" عضو حركة أحرار بالسجن المؤبد وتغريمه 20 ألف جنيه غيابياً، وذلك في اتهامه بحيازة سلاح آلي وطلقات نارية.
وترجع تفاصيل الواقعة إلي 19 ديسمبر الماضي، عندما اقتحمت قوات الأمن منزل عرفة، دون إذن من النيابة، وقامت بتفتيش المنزل واقتادته معها وصادرت جهاز لاب توب خاص به، ثم قامت باتهامه بحيازة سلاح آلي وعدد من الطلقات النارية، وتمت إحالته للنيابة التى أخلت سبيله حينها.
وقد اعتبرت القوى الإسلامية والثورية أن الحكم الصادر ضد أحمد عرفة حكما مسيسا، وأنه يهدف إلى تكميم أصوات القوى الثورية وإرهابهم، خاصة وأن حركة أحرار لها نشاط كبير ضد التجاوزات التي يقوم بها جهاز أمن الدولة.
وقارن النشطاء بين الحكم الصادر على الناشط أحمد عرفة بالسجن المؤبد، والحكم الصادر ضد صبري نخنوخ المشهور بـ"امبراطور البلطجة" في قضية حيازة سلاح ناري أيضا، بالسجن لمدة ثلاث سنوات فقط.
وقال الكاتب الإسلامي رأفت صلاح الدين: "من يضبطون متلبسين بالسلاح .. واستعماله في الاعتداء وإلقاء مولوتوف كانوا يخرجون من النيابة بلا تهمة، وعلى أقصى حد كانوا يتهمونهم تهم لا معنى لها"، وأضاف "أما المسالم المقبوض عليه من بيته حتى لو ضبطوا عنه السلاح .. فهو لم يستعمله .. مؤبد وغرامة مالية".
فيما قال أحد النشطاء "وليه تشيل سلاح وتاخد مؤبد لما ممكن تقتل بيه وتاخد براءة عادي!"، وذلك في إشارة إلى عناصر البلاك بلوك، الذين تم الإفراج عنهم من قبل النيابة والقضاء، رغم تورطهم في أعمال عنف وتخريب وإيقاع جرحى ومصابين.
وقالت صفحة "كان فين حازم قبل الثورة" على صفحة الانترنت، والتي يعتبر "عرفة" أحد مديريها "كل قضايا السلاح الفترة اللي فاتت اللي هي جد بقى مش تلفيق ولا بعد سياسي الناس كلها طالعة براءة فإيه معنى الحكم على أحمد عرفة وبإيه تأبيدة!! .. والله العظيم عجب العجاب، وأضافت "هي حرب شاملة أعلنت على الشباب الإسلامي والثوري والله!".
ومن جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي "مجدي داود" إن "الحكم الصادر ضد أحمد عرفة يستوجب حراكا سريعا وقويا من جانب القوى والتيارات الإسلامية، فالأمر لا يحتمل ولا يطاق، ولا يمكن السكوت عليه".
وأضاف أنه يجب عقد اجتماع عاجل، يخرج بتوصيات وطريقة واضحة للتعامل مع جهاز أمن الدولة المنحل، الذي يواصل القيام بمهامه القذرة، وتلفيق القضايا للإسلاميين، كما يجب إعلان القوى التي ترفض حضور الاجتماع، أو اتخاذ موقف واضح معلن من ذلك الجهاز، حتى تتحمل هذه القوى العواقب كاملة أمام الله وأمام المجتمع وأمام أبناء التيار الإسلامي كافة، وتظهر حقيقتهم للجميع.