أعلن مسئولون في وزارة الخارجية التركية أنه تم استدعاء سفير روسيا في تركيا، إلى الوزارة اليوم الخميس، بعد إجبار طائرة ركاب سورية متجهة من موسكو إلى دمشق على الهبوط في تركيا للاشتباه في أنها تحمل شحنة عسكرية.
واتهمت روسيا أنقرة بتعريض أرواح مواطنين روس للخطر بإجبار الطائرة على الهبوط وهم على متنها.
إلى ذلك امتدح لاجئون سوريون في تركيا الإجراء الذي اتخذته أنقرة اليوم الخميس باعتراض طائرة إف 16 تركية لطائرة ركاب سورية وإجبارها على الهبوط في مطار أنقرة، واحتجزت الطائرة لأكثر من سبع ساعات قبل أن يسمح لها بالإقلاع.
وقال عبد السلام أبو وسام - وهو لاجئ سوري يقيم في تركيا -: "أعتقد أن الموقف الذي اتخذته الحكومة التركية جيد ومشرف؛ لأن الطائرة كانت تحمل أسلحة خفيفة وثقيلة".
وأكد وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أن قرار حكومته اتخذ للاشتباه في حمل الطائرة لأسلحة ومعدات عسكرية.
وقال حسيم أبو محمد، وهو لاجئ آخر: "موقف تركيا ضد النظام السوري الوحشي شيء جيد نيابة عن الإنسانية".
وأشار أوغلو إلى أن الطائرة كانت تحمل سبعة وثلاثين راكبًا، وتم التحقيق مع طاقمها.
وفي إسطنبول، قال مواطنون أتراك معارضون لتصاعد التوتر بين بلادهم وسوريا: "سوريا تمتلك هذه الطائرة، لذا فبالطبع سيقومون بنقل بضائع. هذا حق سيادي لهم".
وقال إلتر توران، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيلغي باسطنبول: إن اعتراض تركيا للطائرة السورية أمر مفهوم.
وأضاف: "تركيا لن تسمح لسوريا بتلقي شحنات عسكرية عبر أراضيها، لأن هذه الشحنات قد تتحول في النهاية إلى أسلحة تستخدم ضد تركيا في مرحلة ما".