توصل رئيسا السودان وجنوب السودان إلى اتفاق حول منطقة "الميل 14" العازلة ومنزوعة السلاح بين البلدين، فيما فشلا في الاتفاق على قضية منطقة أبيي الغنية بالنفط.
وقال دبلوماسي سوداني بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا "إن الرئيسين أرجآ التفاوض حول ملف منطقتي النيل الأزرق وجنوب الكردفان الشماليتين، بينما أخفقا في الاتفاق على قضية أبيي الغنية بالنفط"، وأضاف "يقضي اتفاق الرئيسين بانسحاب قوات حكومة الجنوب 14 كيلومترًا جنوبًا مقابل انسحاب الجيش السوداني 10 كيلومترات شمالاً".
وأشار إلى أن الرئيسين سيعقدان جلسة غدًا الخميس، لتقريب وجهات النظر والاتفاق حول من يحق له التصويت في الاستفتاء الخاص بتقرير مصير أبيي، وتبعيتها لدولة السودان أو دولة جنوب السودان، مؤكدا أن "أن موقف الوفدين لا يزال متباعدًا مما يقلل من فرص الاتفاق حولها في هذه الجولة من المفاوضات"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وأوضح أن الرئيسين اتفقا على التزام حكومة الجنوب بدفع تعويضات للميليشيات العسكرية بمنطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة، مشيرا إلى أن حكومة الجنوب أكدت قطع صلتها بـ"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، الذي يقودون الآن تمردًا على الحكومة السودانية في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان "جبال النوبة".
ويعقب اجتماع الرئيسين يوم غد الخميس التوقيع على الاتفاقيات التي توصل إليها وفدا التفاوض بين البلدين فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والملف الاقتصادي.
وكان جنوب السودان قد انفصل عن السودان في يوليو 2011، بموجب اتفاق سلام شامل وقع في 2005، إلا أن هذا الانفصال، لم ينه المشاكل بين الجانبين، بل زادت توترًا، كما زادت الأوضاع في جنوب السودان سوءًا، بشكل واضح، حسبما أوضح تقرير إغاثي، بعد مرور عام كامل على انفصاله عن الشمال.
وبلغ الخلاف بين الدولتين أوجه في أبريل الماضي حين شارفتا على الدخول في حرب جديدة بسبب النزاع على حقوق النفط والحدود وقضايا أخرى، قبل أن يتراجع التوتر بضغط أممي أفريقي حملهما على استئناف المفاوضات، والتحضير لتبادل السفراء.