جاء رجل إلى فقيـه فقال : أفطرت يوماً في رمضان ؟
فقال لـه الفقيـه : إقض يوماً
مكانـه
قال : قضيت .. وأتيت أهلى وقد صنعوا مأمونيـة ( نوع من الحلوى
الفاخرة )
فسبقتني يدي إليها .. فأكلت منها
قال الفقيـه : إقض يوماً
مكانـه .. قال الرجل : قضيت .. وأتيت أهلي وقد صنعوا هريسة
فسبقتني يدي
إليها
فقال الفقيـه : أرى ألا تصوم بعد ذلك إلا ويدك مغلولـة إلى عنقك ؟
وقف سائل بباب بخيل يطلب إحسانـا
فقال لـه البخيل : النساء لسن بالمنزل
فليرزقك الله
فرد السائل : إنني أسألك رغيفاً وليس عروساً
الموت قبل الإفطار
رؤى أعرابي
وهو يأكل فاكهة في نهار رمضان فقيل له
:ما هذا ؟ فقال الأعرابي على
الفور:
قرأت في كتاب الله "وكلوا من ثمره إذا أثمر "
والإنسان لا يضمن عمره
وقد خفت أن أموت قبل
وقت الإفطار فأكون قد مت عاصياً
قال أحدهم لبخيل : لم لا تدعوني يوماً ؟
قال البخيـل : لإنك جيد المضغ
.. سريع البلع .. إذا أكلت لقمـة هيأت أخرى
قال : أتريد مني إذا أكلت لقمـة
أن أصلي ركعتين ثم أعود إلي الثانيـة
دخل شاعر على رجل بخيل فأمتقع وجـه البخيل وظهر عليـه القلق
والإضطراب
وظن أن الشاعر سيأكل من طعامـه في ذلك اليوم وإلا فإنـه
سيهجوه
غير أن الشاعر إنتبـه إلى ماأصاب الرجل فترفق بحالـه ولم يأكل من
طعامـه
ومضىَ عنـه وهو يقول :
تغير إذ دخلت عليـه حتىَ فطنت *** فقلت
في عرض المقال
عليّ اليوم نذر من صيام *** فأشرق وجهـه مثل الهلال
يروي أن اعرابيا ولاه الحجاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة فلما كان في بعض الأيام ورد عليه اعرابي من ذات حية فقدم إليه الطعام وكان إذ ذاك جائعا فسأله عن أهله وقال ما حال ابن عمير؟ قال علي ما تحب قد ملأ الأرض والحي رجالا ونساء.. قال فما فعلت أم عمير قال صالحة أيضا قال فما حال الدار؟ قال عامرة بأهلها قال وكلبنا ايقاع؟.. قال ملأ الحي نبحا, قال فما حال جملي زريق؟ قال علي ما يسرك.. قال فالتفت إلي خادمه وقال ارفع الطعام.. فرفعه.. ولم يشبع الاعرابي ثم اقبل عليه يسأله وقال: يا مبارك الناصية اعد علي ماذكرت.. قال سل عما بدا لك, قال فما حال كلبي ايقاع؟ قال مات.. قال وماالذي أماته.. قال: احتنق بعظمة من عظام جملك زريق فمات.. أومات جملي زريق؟ قال نعم قال وما الذي أماته؟ قال كثرة نقل الماء إلي قبر أم عمير؟. قال: أو ماتت أم عمير؟ قال: نعم, قال: وما الذي أماتها؟ قال: كثرة بكائها علي عمير؟ قال: أو مات عمير نعم.. قال: وما الذي أماته؟.. قال سقطت عليه الدار قال: أو سقطت الدار؟.. قال: نعم.. قال فقام له بالعصي ضاربا فولي من بين يديه هاربا.