نقلت مصادر صحفية عن مصادر مقربة من جهات التحقيق فى أحداث العباسية أن نيابة شرق القاهرة العسكرية قامت بإصدار قرارات ضبط وإحضار لعدد كبير من شخصيات عامة ومؤثرة على مجال الساحة السياسية.
وذكرت المصادر أن من ضمن هذه الشخصيات المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وعدد من أنصاره، ومرشح جماعة الإخوان المسلمين المستبعد أيضًا المهندس خيرت الشاطر وعدد من أنصاره، بالإضافة إلى الناشطتين نوارة أحمد فؤاد نجم وأسماء محفوظ.
وقال مصدر وفق "بوابة الوفد": " إن قرارات الضبط والإحضار الخاصة بالمطلوبين في أحداث العباسية تسلمتها وزارة الداخلية لتنفيذها بالاشتراك مع القوات المسلحة".
وأضاف: "صدرت قرارات ضبط وإحضار للمحرضين على أحداث العباسية والاشتباكات التي وقعت أمام وزارة الدافاع بعد اعترافات المتهمين المقبوض عليهم عن محرضيهم".
وادعت تلك المصادر أنه جاء ببعض الاعترافات أن الشيخ أبو إسماعيل وأنصاره هم من حرضوا على التوجه للعباسية اعتراضًا على استبعاده من الترشيحات، كما جاء في باقي الاعترافات أن نوارة نجم وأسماء محفوظ والشاطر قاموا بالتحريض على اقتحام وزارة الدفاع لإجبار المجلس العسكري على تسليم السلطة.
ويتوقع متابعون للأحداث أن تشهد الساعات القادمة تصاعدًا للأحداث والكشف عن قرارات الضبط والإحضار سالفة الذكر.
اتهامات سابقة بالتحريض ضد الجيش:
جدير بالذكر أن هذه المرة الأولى التي يتم توجيه اتهامات فيها ضد شخصيات عامة بالتحريض ضد القوات المسلحة؛ رغم نفي هذه الشخصيات هذه الإدعاءات جملة وتفصيلًا إضافة إلى عدم وجود أي تصريح أو تسجيل لهم يثبت ذلك.
في حين أنه سبق قيام القس فلوباتير جميل عزيز راعي كنيسة العذراء ومار يوحنا بفيصل بتحريض موثق في أحداث ماسبيرو في شريط مصور منشور على موقع "اليوتيوب" حيث دعا في التسجيل إلى مسيرة تكون بمثابة البداية للخروج الجديد للأقباط، وستنتهي داخل ماسبيرو، في تهديد واضح باقتحام مبنى التليفزيون.
ورغك كل هذه الأدلة إلا أنه أُخلي سبيله بعد استجوابه في الاتهامات الموجهة له بالتحريض على الإخلال بالسلم والأمن واستغلال الدين في إحداث فتنة طائفية والقيام بإتلاف ممتلكات خاصة بالقوات المسلحة وأخرى عامة والتعدي على أفراد عسكريين.
كما أقدم أحد القساوسة الذي كان يسير إلى جوار القس "فيلوباتير" في مظاهرة للنصارى في أكتوبر الماضي، على إطلاق تهديد صريح لمحافظ أسوان، وقال بالحرف "المحافظ لو مقدمش استقالتة قبل 48 ساعة هيموت موته شنيعة".
ولم يكتفِ هذا القس بذلك ولكن قدم تهديدا علنيا وواضحا للمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، وقال بالحرف الواحد "المحافظ يقدم استقالته ويتقبض على الجناة والكنيسة تتبني, والمشير في إيده يعمل كده .. ولو معملش كده هو عارف ايه اللي ممكن يحصل". ورغم هذه التهديدات القوية إلا أن هذا القس لم يتم القبض عليه أو تقديمه للقضاء.
هذا، وقد بدأت السلطات المصرية أمس التحقيقات مع أكثر من 170 شخصًا بينهم نساء وصحفيون تم القبض عليهم في أحداث العباسية بتهمة مهاجمة ضباط وجنود القوات المسلحة القائمين على تأمين محيط وزارة الدفاع.
يأتي هذا بعد أن أسفر فض اعتصام العباسية بالقوة من قبل قوات الشرطة العسكرية عن سقوط قتيليْن وعشرات الجرحى، بحسب المصادر الطبية. فيما أعلن الجيش المصري من جانبه عن مقتل أحد المجندين في الأحداث