موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || السودان يدعو للنفير العام لصد العدوان الجنوبي على أراضيه
اسم الخبر : السودان يدعو للنفير العام لصد العدوان الجنوبي على أراضيه


دعت الحكومة السودانية الشعب للنفير لصد عدوان الجنوب على أراضيه بعد احتلال منطقة هجليج الغنية بالنفط.

وأشادت اللجنة السودانية العليا للاستنفار بمواقف الدول الشقيقة والصديقة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التي تساند السودان، وتدين العدوان الذي شنته دولة الجنوب على الأراضي السودانية.

وقال جعفر الصادق الميرغني - مساعد الرئيس السوداني -: إن اللجنة "منوط بها عمل قومي كبير لصد العدوان ودحر المعتدين"، مضيفًا عقب اجتماع اللجنة اليوم الثلاثاء برئاسة السيد علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني: إن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أصدر بيانًا أدان فيه العدوان "الغادر".

وأشار إلى أن انضمام دكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية وشخصيات قومية وسياسية ذات ثقل جماهيري للجنة العليا للاستنفار والتعبئة سيدعم عمل اللجنة لتحقيق أهدافها، وأهاب الصادق بكافة شرائح وقطاعات الشعب السوداني المشاركة في صد العدوان على السودان.

من جهته، قال عبد الله الجيلي - منسق عام قوات الدفاع الشعبي -: إن اللجنة ستزور المقاتلين من القوات المسلحة والقوات النظامية وقوات الدفاع الشعبي في مسارح العمليات وفي الخطوط الأمامية بمنطقة هجليج قريبًا, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف الجيلي: إن النفرة شكلت دفعة معنوية للمقاتلين في الصفوف الأمامية بمناطق العمليات، لافتًا إلى امتلاء معسكرات الدفاع الشعبي بالمجاهدين على مستوى الولايات والمحليات.

وأشار إلى أن اللجنة العليا للاستنفار والتعبئة قد وجهت بزيارة جرحى العمليات وأسر الشهداء وتوفير الدعم الاجتماعي اللازم لهم.

وأوضح أن الاجتماع وقف على سير النفرة بالولايات، مشيرًا إلى الاستجابة الكبيرة من قبل الشعب السوداني لنداء الوطن والمشاركة في صد العدوان الخارجي عن البلاد.

من جهتهم, صرح دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي بحث الثلاثاء في إمكانية فرض عقوبات على السودان ودولة جنوب السودان بهدف إبعاد شبح حرب مفتوحة بين البلدين.

لكن مبعوثي السلام إلى البلدين قالا أمام المجلس: إن السودان ودولة الجنوب عالقان في "منطق الحرب".

وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس: إن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن طلبت مجددًا انسحاب قوات جنوب السودان من منطقة هيجليج النفطية الشمالية، وأن يكف السودان عن قصفه الجوي لأراضي الجنوب.

ودعا المجلس البلدين إلى "وقف تام وفوري وغير مشروط" للمعارك.

وأكدت السفيرة الأميركية التي ترأس المجلس في نيسان/ إبريل للصحافيين أن المجلس "ناقش وسائل تعزيز تأثير المجلس للضغط من أجل القيام بهذه الخطوات بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات".

وتحدث وسيط الاتحاد الإفريقي ثابو مبيكي وموفد الأمم المتحدة هيلا مينكاريوس أمام المجلس عن النزاع على الحدود بين البلدين.

وقال مبيكي: إن السودان وجنوب السودان "عالقان في منطقة الحرب"، كما ذكر دبلوماسيون حضروا الاجتماع.

وأضاف هؤلاء الدبلوماسيون أن الوسيطين الدوليين أكدا أن "المتشددين يجدون مناخًا ملائمًا حاليًا في جوبا والخرطوم" ودعوا مجلس الأمن الدولي إلى "بدء محادثات مع الحكومتين مباشرة لتتراجع كل منهما عن مواقفها".

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن الولايات المتحدة أرسلت موفدًا إلى السودان من أجل تهدئة التوتر المتصاعد منذ عدة أسابيع بين الخرطوم وجوبا.

وقال تونر: إن الموفد الأميركي إلى السودان وجنوب السودان برينستون لايمان سيصل إلى الخرطوم مساء الثلاثاء أو الأربعاء بعد أن التقى رئيس جنوب السودان سلفا كير في جوبا.

وأضاف أن لايمان سيوجه في السودان الرسالة نفسها التي وجهها في جنوب السودان ومفادها "نحن بحاجة لوقف العنف فورًا وبدون شروط وأن يعود الطرفان" إلى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي.

وحذرت الحكومة السودانية من أنها ستدافع عن ولاية جنوب كردفان التي تضم هجليج بكل الوسائل، بينما أعلن برلمان الخرطوم حكومة الجنوب "عدوة" بعد سيطرتها على المنطقة.

تاريخ الاضافة: 18/04/2012
طباعة