تجددت الاشتباكات اليوم الثلاثاء، ولليوم الثالث على التوالي، بين مسلحي القبائل المتناحرين بمدينة سبها الليبية؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا تلك الاشتباكات إلى 36 قتيلا وأكثر من 120 جريحا.
وقال الطبيب إبراهيم مصباح إن القتال بين مسلحين في سبها ومقاتلين من قبيلة التبو وصل إلى وسط المدينة، وهي رابع أكبر مدينة ليبية و تقع على بعد 750 كلم جنوب طرابلس.
وكان 20 شخصا قد قتلوا في الاشتباكات حتى أمس الاثنين، وقال مصباح إن طاقم العمل بالمستشفى يعمل دون توقف منذ مساء الاثنين وإن المصابين يتوافدون.
وأكد العقيد محمد بوسيف مدير جهاز الأمن الوطني في سبها أن الوضع "مأساوي" في هذه المدينة، مشيرا بأصابع الاتهام إلى "أناس خارجين على القانون يحظون بدعم عناصر من خارج البلاد".
وقال لتلفزيون ليبيا الحرة إن "الوضع سيء للغاية". وأعلن ممثل مدينة سبها في المجلس الوطني الانتقالي الحاكم لشبكة التلفزيون أنه يستقيل من منصبه للتنديد "بسلبية" الحكومة" و"عجزها عن التحرك".
وبدأت الاشتباكات يوم الأحد بعد مقتل شخص في نزاع بشأن سيارة، بحسب عضو مجلس سبها المحلي أحمد عبد القادر.
وقال مقاتل من سبها -يدعى عويدات الحفناوي- إن المقاتلين تبادلوا إطلاق النار وإن الاشتباكات انتقلت إلى وسط المدينة بعدما تركزت أول الأمر حول المطار، وأضاف أن هناك قناصة من التبو في وسط سبها وأن عدد المصابين في ازدياد.
وتعيش جماعة التبو العرقية أساسا في تشاد لكنها تسكن أيضا مناطق من جنوب ليبيا، واعتبر موسى الكوني-وهو ممثل لقبيلة التبو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي الحاكم، الاشتباكات "تصعيدا مؤسفا لنزاع داخلي بعدما حاول مقاتلون من التبو سرقة سيارة من عضو في مليشيا سبها" وأضاف أنه يجري تشكيل لجنة مصالحة للمساعدة في وقف العنف.