شهدت مدينة بنغازي الليبية يوم الجمعة اشتباكات بين المؤيدين للفيدرالية والمعارضين لها في البلاد، بعد مسيرة شارك فيها نحو 2000 شخص تأييدا لإعلان إقليم برقة شرق البلاد "إقليما فدراليا".
وذكرت مصادر ليبية أن الاشتباكات بدأت عقب خطاب ألقاه أحمد الزبير السنوسي والذي دعا فيه إلى ما يسمي بفيدرالية إقليم "برقة"؛ حيث تم التراشق بالطوب والحجارة بين المعارضين للفكرة تطور إلى تراشق بالأسلحة الخفيفة "الرشاشات " .
وأضافت أن الأمن قام بإغلاق ساحة التحرير ببنغازي تماما والطرق المؤدية إليها واشتعلت بعض الحرائق في الأكشاك الموجود بالميدان , وتوالي وصول سيارات الإسعاف والمطافيء لنقل الجرحي والمصابين من الساحة.
ورفع المتظاهرون شعارات تحتج على تصريحات رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل والتي هدد فيها باستخدام القوة ضدهم ، حسبما نقلت شبكة "بي بي سي".
وقال أحد أكبر دعاة الفدرالية وهو خيرالله إدريس العبيدي لفرانس برس "إننا خرجنا لنستنكر تصريحات مصطفى عبدالجليل خلال تهديده لنا باستخدام القوة، ووزير داخليته فوزي عبد العال حينما قال إن هذه القوة هي مصراتة" على حد تعبيره.
وكان اقليم برقة الممتد من الحدود الليبية المصرية شرقا إلى مدينة سرت غربا، اعلن انه اقليم فدرالي.
وأصدر المشاركون في المؤتمر التأسيسي "ميثاق برقة للعيش المشترك" بيانا طالبوا فيه بالعودة الى الدستور الملكي الذي ينص على تقسيم البلاد ثلاثة أقاليم هي برقة وفزن وطرابلس والذي استمر العمل به فترة من حكم الملك ادريس السنوسي من 1951 الى 1964