أفرج مسلحون ليبيون عن أربعة عمال جزائريين بعد احتجازهم 3 أيام فى موقع عسكرى ليبى بالقرب من مدينة "غدامس" الحدودية الليبية.

ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، عن مصدر مطلع قوله إن العمال الأربعة - وهم مهندس وتقنيان وسائق تابعين للمؤسسة العمومية المتخصصة فى الدراسات والمتابعة الهندسية لمشاريع الأشغال العمومية فرع ولاية غرداية الواقعة على بعد 620 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية - كانوا فى مهمة رسمية قرب الحدود الجزائرية الليبية قبل أن يباغتهم مسلحون تابعون للحكومة الليبية فى موقع صحراوى ثم اقتادوهم إلى موقع قرب بلدة غدامس.

وأضاف المصدر أن أحد المحتجزين اتصل بأسرته ثم بالسلطات الجزائرية التى دخلت فى اتصال مع الجانب الليبى لتأمين الإفراج عن المحتجزين الذين تم التحقيق معهم بشبهة التسلل إلى الأراضى الليبية.

وأشار المصدر إلى أن عملية الإفراج عن العمال الجزائريين تمت بعد اتصالات بين الجانبين الجزائرى والليبى قرب الحدود للتأكد من هوية المحتجزين وأنهم مدنيون..

موضحا أن حوادث تسلل جزائريين وليبيين إلى أراضى الجزائر وليبيا تكررت مع عدم توفر معالم واضحة للحدود بين الدولتين ونقص خبرة مسلحى الحكومة الليبية الحالية فى الحدود الصحراوية.

وأوضحت الصحيفة الجزائرية أن كتائب تابعة للحكومة الليبية الحالية تفرض رقابة مشددة على الحدود الجزائرية تحديدا بسبب الخوف من تسلل فارين تابعين لنظام القذافى إلى الجزائر، فيما كشف مصدر أمنى أن السلطات الليبية الحالية دفعت قوات كبيرة نسبيا للحدود مع الجزائر والنيجر لمنع فرار مطلوبين.