قال كبير مراسلى "الديلى تلجراف" للشئون الخارجية، ديفيد بلير، إن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى يلعب بنيران التوتر الطائفى، إذ لم تمض ساعات على رحيل القوات الأمريكية من العراق حتى قرر التخلص من قيادات السنة فى الائتلاف الحكومى الذى يقوده.
وأضاف الكاتب، فى تحليل مطول له نشر اليوم بالصحيفة البريطانية، إن المالكى الذى فاجأ الجميع، كشخصية محورية، أصبح أكثر ديكتاتورية ينتقده معارضوه بأنه وراء إشعال التوتر الطائفى، قائلاً: "سيعتقد كثير من الشيعة إن التفجيرات التى حدثت أمس فى بغداد ثأر من جانب نائب رئيس الجمهورية السنى طارق الهاشمى. وربما يصدقون تلك النظرية لكن ذلك لا يجعلها صحيحة".
وأكد بلير أن المالكى ذى الشخصية الطموحة المتعطشة للسلطة، يلعب بالنار.
تظاهر عدد من أهالى سامراء بالعراق اليوم الجمعة احتجاجا على الاتهامات ومذكرة الاعتقال ضد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمى.
وصرح أحد المتظاهرين بأنه تم رفع شعارات تطالب بتبرئة الهاشمى والكشف عن التحقيقات التى لم تكشف والمتهمين بها سياسيين من قوائم أخرى، كما رفعوا لافتات طالبوا فيها بإسقاط التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنهم اعتبروا القضية استهدافا سياسيا.
وطالب المتظاهرون بالكشف عن قتلة شقيق وشقيقة الهاشمي، وعمليات اغتيال وقتل المدنيين، ومن يقف وراء سلسلة التفجيرات التى شهدتها العاصمة بغداد أمس الخميس بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وكانت قناة العراقية قد عرضت اعترافات ثلاثة من عناصر حماية طارق الهاشمى بتنفيذهم عمليات اغتيال وتفجير عبوات ناسفة فى بغداد بعلم من الهاشمى.
يشار إلى أن الهيئة التحقيقية الخماسية أصدرت مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمى ومنعه من السفر.