مفكرة الاسلام: حذرت أنقرة اليوم الأربعاء الحجاج الأتراك العائدين من السعودية من السفر برًا عبر الأراضي السورية بعد تعرّض قافلة حجاج أتراك لإطلاق نار قرب مدينة حمص السورية يوم الاثنين الماضي.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان بهذا الشأن إنه مع الاضطرابات الشديدة التي تشهدها سوريا حاليا وتؤثر على الأمن في أراضيها فإنه من الضروري لأسباب أمنية أن يتفادى المواطنون الأتراك العائدون من الحج السفر إلى تركيا برا.
ونصحت الخارجية الحجاج الأتراك العائدين من السعودية بالسفر جوا قدر الإمكان، موضحةً أنه "إذا كان لا بد من عبور الأراضي السورية فإنه يتعين أن يتم ذلك في وقت النهار مع تجنب التقاط أي صور داخل سوريا سواء من الكاميرات أو الأجهزة النقالة".
واعتبر البيان أن بعض الأشخاص ممن حاولوا التقاط الصور داخل سوريا تعرضوا لمشكلات أمنية محذرة مجددا المواطنين الأتراك من مخاطر السفر إلى سوريا.
وكانت ثلاث حافلات تركية تقل حجاجا قادمين من السعودية قد تعرضت لإطلاق نار في الليل قرب حمص بوسط سوريا الاثنين الماضي؛ حيث قام حوالي 17 أو 18 شخصا يحملون البنادق الآلية، بتوقيف الحافلة ثم اعتدوا على الحجاج وسرقوها. وقد أدى الهجوم إلى إصابة اثنين من الأتراك وتمكنت القافلة من مواصلة سيرها حتى الحدود التركية.
وطالبت تركيا بتوضيحات من سوريا بشأن الحادث الذي جاء بعد أسبوعين من تعرض مقار دبلوماسية تركية في مدن سورية للاعتداء على أيدي موالين للنظام السوري وهو ما أثار احتجاجات تركية شديدة.
وتتزامن هذه الهجمات مع تصاعد حدة انتقادات تركيا للنظام السوري. فقد رفع رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان من وتيرة الخطاب الموجه للنظام السوري بقوله: "إن مُضِيَّ بشار الأسد بقتل شعبه حتى يموت لا يمكن وصفه بالبطولة بل على العكس هذا جُبن" داعيًا إياه بالنظر إلى ما حدث للقادة الذين قاتلوا شعوبهم كأمثال هتلر وموسوليني وحتى النظر إلى ما آل إليه معمر القذافي عندما رفع السلاح بوجه شعبه.