أكد راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية الفائزة بــ89 مقعداً من أصل 217 فى المجلس التأسيسى التونسى، أن حركته تريد من خلال توليها مقاليد الحكومة صنع نموذج عن الإسلام الهادئ وعن السلم، وليس إسلام التهديدات".

وقال الغنوشى، فى تصريحات له الليلة عقب لقائه قيادات حركة مجتمع السلم الجزائرية المسحوبة على حركة الإخوان المسلمين، إن زيارته الرسمية الحالية للجزائر تأتى بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين عميقة واستراتيجية، كما أن حركة النهضة تريد الحفاظ على هذه العلاقات وتطويرها.

وكان الغنوشى قد صرح فى وقت سابق أمس عقب لقائه رئيس المجلس الشعبى الوطنى الجزائرى /البرلمان/ عبد العزيز زيارى أن الإعلان عن نتائج المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة، والتى بلغت مراحلها الأخير سيتم غداً الاثنين.

وأضاف أن الإعلان الرسمى عن هذه الحكومة سيتم نهاية الشهر الجارى أو بداية الشهر المقبل كأقصى تقدير، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون حمادى الجبالى أول رئيس لحكومة ائتلاف وطنى تؤسسها الثورة المباركة.

وأبدى الغنوشى - الذى بدأ أمس زيارة رسمية للجزائر تستغرق ثلاثة أيام - تفاؤله بشأن قيام حكومة ائتلاف وطنى تجسد قيم الثورة وتحقق أهدافها فى العدل والحرية، موضحا فى ذات السياق أنه "بعد انعقاد الجلسة الأولى للمجلس الوطنى التأسيسى يوم الثلاثاء المقبل وانتخاب رئيسه سيتم الاتفاق على القوانين المنظمة للسلطات العمومية، ليقوم بعد ذلك رئيس الدولة بتكليف رئيس الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة".