موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || المعارضة السورية: "الفيتو" لن يشجع على استمرار "سلمية" الثورة
اسم الخبر : المعارضة السورية: "الفيتو" لن يشجع على استمرار "سلمية" الثورة


أكد المجلس الوطني السوري - الهيئة الرئيسية للمعارضة - أن الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار حول سوريا، يمثل "دعمًا لبشار الأسد في مشروعه العسكري والفاشي".
وكانت روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي قد استخدمتا الثلاثاء حق النقض ضد مشروع قرار عرضته دول غربية يهدد نظام الرئيس السوري بـ"إجراءات محددة الأهداف" ردًّا على قمع التظاهرات؛ ما حال دون تبني مشروع القرار. وقد صوتت تسع دول لصالح القرار فيما صوتت ضده روسيا والصين. أما جنوب إفريقيا والهند والبرازيل ولبنان، فقد امتنعت عن التصويت.

ورأى رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن "دعم بشار الأسد في مشروعه العسكري والفاشي لن يشجع الشعب السوري على البقاء في الثورة السلمية"، في إشارة إلى احتمال "عسكرة" الثورة في ظل استمرار القمع الذي تمارسه قوات الأسد، بحسب مراقبين.
وأضاف غليون، متطرقًا بشكل خاص إلى الموقف الروسي: "إنهم (الروس) يشجعون فعليًّا العنف".
ودأبت روسيا على دعم نظام بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا، منتصف مارس الماضي، رغم المجازر التي ترتكبها قواته بحق المدنيين العزل.
وأضاف غليون أنه "لتجنب هذا الانزلاق نحو العنف، يجب أن تتحرك المجموعة الدولية فعليًّا بطريقة أخرى وأن تدرك المخاطر والمجازفات في هذه الفترة من التاريخ". معربًا عن اعتقاده بأن "المجموعة الدولية لم تتحمل بعد كل مسؤولياتها".
ودعا غليون أيضًا إلى تنظيم "مؤتمر دولي حول سوريا مع القوى الكبرى والدول العربية لكن أيضًا الروس الذين لطالما اتخذوا مثل هذا الموقف".
ويضم المجلس الوطني السوري كل التيارات السياسية المعارضة للنظام لاسيما لجان التنسيق المحلية والليبراليين وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا وكذلك أحزاب كردية وآشورية. وانتخب غليون رئيسًا للمجلس في ختام مؤتمر عقد مؤخرًا في مدينة إسطنبول التركية.
مجلس "مشلول":
من جانبه، قال محمد مأمون الحمصي المتحدث باسم المعارضة السورية في القاهرة والناشط السياسي اليوم الأربعاء: "إن الموقف الروسي ينم عن تبني موسكو نفس الخطاب الذي يتبناه النظام السوري الذي يمارس ضد شعبه أقسى وأبشع أنواع القتل والتعذيب والإذلال"، مضيفًا أن الموقف الذي تتبناه روسيًّا حاليًا إزاء الأزمة السورية يدل دون أي مجال للشك على أن هذه الدول - التي ينظر إليها على أنها دول كبيرة - تبحث عن مصالحها الذاتية الضيقة فقط دون أية مراعاة للقيم والأعراف الإنسانية.
وأوضح الحمصي أن الرد على هذه المواقف لن يكون عبر الدبلوماسية وعبر مجلس الأمن أو الأمم المتحدة ولكن سيكون بأيدي الشعب السوري وتصميمه على إسقاط نظام بشار الأسد والإصرار على ذلك حتى لو اجتمعت كل قوى الأرض على دعمه وإبقائه.
واتهم الحمصي مجلس الأمن بأنه "مجلس مشلول" لا يقوى حتى على اتخاذ مواقف على الورق، معتبرًا أن الحل سيكون بيد ثوار سوريا، داعيًا الدول والشعوب العربية إلى دعم ثورة سوريا والضغط على النظام حتى يرضخ لتحقيق مطالب الشعب السوري بالرحيل وإقامة دولة سوريا المدنية وسط أسرتها العربية.
يوم حزين للشعب السوري:
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اليوم الأربعاء أن فشل الأمم المتحدة في إصدار قرار يدين دمشق بسبب استخدام  الصين وروسيا حق الفيتو هو "يوم حزين"  للشعب السوري ولمجلس الأمن الدولي.
وقال جوبيه في بيان له: إن "فرنسا بذلت مع شركائها كل الجهود لكي تطرح في مجلس الأمن الدولي نصًّا قويًّا لكن البعض قرر ممارسة الفيتو".
وأضاف الوزير الفرنسي أن "مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن يبقى صامتًا حيال الأحداث الدرامية في سوريا"، مشيرًا إلى ضرورة الوقوف ضد ديكتاتور يرتكب المجازر ويسعى إلى قمع تطلعات السوريين المشروعة إلى الديمقراطية" في إشارة للرئيس السوري بشار الأسد.
أسف ألماني:
أما ألمانيا، فقد أعرب وزير خارجيتها جيدو فيسترفيله عن أسفه إزاء إخفاق مجلس الأمن في تبني قرار يدين قمع السلطات السورية للاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية، معتبرًا في الوقت نفسه أن مجلس الأمن لم يفِ بذلك بمسئوليته تجاه السلام والأمن في العالم.
وأعلن فيسترفيله عزم بلاده الاستمرار في العمل على المستوى الدولي وخاصة في الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف واضح تجاه هذه القضية والضغط على النظام السوري.

تاريخ الاضافة: 05/10/2011
طباعة