موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تفاقم الأزمة الإنسانية في سرت والثوار يعاودون الهجوم
اسم الخبر : تفاقم الأزمة الإنسانية في سرت والثوار يعاودون الهجوم


تعاني مدينة سرت من أزمة إنسانية متفاقمة حيث يموت جرحى الاشتباكات بالمدينة المحاصرة في غرف العمليات الجراحية بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولد الكهرباء بالمستشفى.

هذا ما أكده مسعفون فارون من المدينة، حيث قال مدير وحدة غسيل الكلى في المستشفى الرئيسي في سرت لوكالة "رويترز" للأنباء: "يبدأ الأطباء إجراء العمليات الجراحية ثم ينقطع التيار الكهربائي. لديهم بضعة لترات من الوقود للمولدات ثم تنطفئ الأنوار أثناء إجراء الجراحات"، وأضاف "رأيت صبيا عمره 14 عاما يموت على طاولة الجراحة لأن الكهرباء انقطعت أثناء الجراحة".

ولم يتمكن فريق من عمال الإغاثة تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر قام بنقل إمدادات طبية إلى سرت يوم السبت من الوصول إلى المستشفى بسبب إطلاق النار، وتحولت المستشفى إلى بؤرة القلق في الأزمة الإنسانية بالمدينة، ويحاول الأطباء جاهدين تقديم العلاج للمصابين في ظل غياب الأدوات والإمدادات المناسبة.

وقال محمد شناق اختصاصي الكيمياء الحيوية في المستشفى الذي فر صباح يوم الأحد خلال توقف لإطلاق النار "إنها كارثة، المرضى يموتون كل يوم بسبب نقص الأوكسجين"، وأكد أن الصيدليات الخاصة في المدينة سلمت ما لديها من أدوية إلى المستشفى بعد أن نفد مخزونه قبل اسبوع لكن ما قدمته الصيدليات الخاصة يوشك على النفاد أيضا.

من جانبه، أكد خالد أحمد الي فر صباح اليوم أن المنطقة السكنية التي يعيش فيها في وسط سرت تعرضت لقصف مدفعي كثيف يوم السبت على الرغم من إعلان الهدنة، وقال "سبب إطلاق النار في وسط المدينة هو أن ميلشيا القذافي نصبت مدافع في البنايات التي يعيش فيها مدنيون، الأطفال في رعب وهم يصرخون طوال الوقت".

وأكدت سيدة تدعى أم على فرت مع أسرتها أن قوات القذافي كانت تخوفهم من الخروج بدعوى أن الخروج ليس آمنا، وقالت "أمس كان هناك قتال شرس، المشكلة هي أنه قتال عشوائي، الجميع يضربوننا، لماذا؟ نحن أبرياء!!!" وأضافت "هناك عائلات كثيرة ما زالت بالداخل، اضطررنا إلى الخروج من أجل الصغار، لو كان الأمر يتعلق بنا لما خشينا أن نموت هناك".

وكان بعض السكان قد تمكن اليوم من التسلل إلى خارج المدينة عندما كان كثير من الناس يؤدون صلاة الفجر وكانت الشوارع خالية.

يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه قوات المجلس الوطني الانتقالي لمواصلة هجومها فور انتهاء المهلة التي تنتهي اليوم الأحد، وقال أحد القادة الميدانيين "اليوم هو المهلة الأخيرة، يجب انهاء هذا الأمر، كلما انتظرنا في الخارج بقي أنصار القذافي في الداخل".

وذكرت وكاة رويترز أن مراسلها شاهد شاحنات صغيرة محملة بأسلحة ثقيلة وشاحنات تحمل ذخيرة في طريقها إلى خط المواجهة.

بينما ذكر الأطباء في مستشفى ميداني شرق سرت أن أربعة من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي قتلوا يوم الأحد "بنيران صديقة"، في إشارة إلى حالة الفوضى التنظيمية في القتال.

من جهة أخرى أكد في اتصال هاتفي بقناة الرأي السورية موسى ابراهيم المتحدث الهارب باسم القذافي إن قوات القذافي تتوقع يوم الأحد هجوما من اكثر من جانب في سرت لكنها مستعدة لذلك.

وفي سياق متصل قال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز "يقاوم الليبيون الغزو والعدوان، أسأل الله أن يحمي حياة أخينا معمر القذافي، إنهم يطاردونه ليقتلوه"/ وأضاف "لا أحد يعرف أين يوجد القذافي، أعتقد أنه ذهب للصحراء...لقيادة المقاومة وماذا يمكن أن يقوم به غير ذلك؟"



تاريخ الاضافة: 03/10/2011
طباعة