كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلب تجميد "الاستيطان" لمدة ثلاثة أشهر، إلا أن نتنياهو تجاهل هذا الطلب.

وذكرت الصحيفة أن ميركل ضغطت على محمود عباس للقبول باقتراح الرباعية وطلبت منه العودة فورا إلى طاولة المفاوضات مع الكيان الصهيوني، وأن عباس طلب من ميركل أن يلتزم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أمامها أو أمام الإدارة الأمريكية بتجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر, تجري خلالها مفاوضات حول الحدود والأمن.

ووفقا للصحيفة فإن عباس قال "أنا لا أريد من نتنياهو أن يتحدث على الملأ بشأن المشاريع الاستيطانية, أنا أريد فقط ألا يسبب لي الحرج", حسب تعبير الصحيفة.

وقامت ميركل بنقل طلب عباس إلى نتنياهو إلا أن الأخير تجاهل الطلب ولم يرد على المقترح، بل صرحت الحكومة الصهيونية ببناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في حي غيلو الاستيطاني في القدس الشرقية, الأمر الذي أثار غضب ميركل وأدى إلى أزمة غير مسبوقة بين ميركل ونتنياهو بعد أن وبخته خلال محادثة هاتفية.

وذكرت الصحيفة أن مصادر سياسية ألمانية رفيعة قالت لسياسيين صهاينة "إن المستشارة تغلي"، وأكد مسؤول صهيوني أن ميركل كثفت جهودها بطلب من نتنياهو في الأسابيع الأخيرة من أجل إحباط قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة, وقد ضغطت على رئيس السلطة من أجل قبول مقترح الرباعية لتجديد المفاوضات.

وكشفت الصحيفة أن نواب كبار لوزيرة الخارجية الأمريكية قد وبخوا سفير الكيان الصهيوني في واشنطن "مايكل أورن" وأكدوا له إن تصاريح البناء في القدس تضر بشكل كبير في الجهود المبذولة لدفع المفاوضات.

وقال مصدر أمريكي رفيع بسخرية "إن نتنياهو أعطانا هدية رائعة في عيد رأس السنة العبرية".

وكانت صحف أمريكية قد اعتبرت القرار الصهيوني ببناء وحدات استيطانية جديدة بأنه صفعة للإدارة الأمريكية التي تطالب الفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات، فيما اعتبرت قوى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس بأن القرار الصهيوني صفعة على وجه اللاهثين خلف السلام المزعوم.