موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: عقيد منشق: أكثر من 10 آلاف جندي انشقوا عن الجيش السوري
اسم الخبر : سوريا: عقيد منشق: أكثر من 10 آلاف جندي انشقوا عن الجيش السوري


قدر ضابط رفيع منشق عن الجيش السوري، عدد الجنود المنشقين عن الجيش بأنهم يصلون إلى أكثر من عشرة آلاف شخص يهاجمون الشرطة التي تجبر الناس على الولاء للرئيس السوري بشار الأسد، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الموالية للنظام هجماتها بالرستن بالقرب من حمص لقمع الانشقاق في صفوف الجيش.
وصرح العقيد رياض الاسعد لوكالة "رويترز"، أن الهجمات التي تتبنى نمط حرب العصابات تركز على المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية وهي الشرطة السرية داخل صفوف الجيش التي تعمل على ضمان عدم حدوث تمرد بالجيش الذي شارك في بعض من أكبر الهجمات على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وأضاف الأسعد عبر الهاتف من مكان لم يعلن عنه على الحدود بين سوريا وتركيا أن هذه الشرطة السرية لها دور كبير خلف خطوط الجيش وفي نقاط التفتيش على الطرق حيث تطلق النار على الجنود الذين يعصون الأوامر.
وأوضح، أن عمليات المنشقين تحسنت بشكل واضح في الأسبوع الماضي، وأن قتالا وقع أيضا مع قوات الجيش لكن المنشقين يحاولون عدم الاشتباك مع الجيش للمساعدة في حشد التأييد لقضيتهم.
ويقول أغلب المنشقين عن الجيش إنهم انشقوا لرفضهم إطلاق النار على المحتجين شكلوا وحدة باسم "الجيش السوري الحر" تحت قيادة الأسعد وهو ضابط بالقوات الجوية عمره 50 عاما من إدلب قرب الحدود مع تركيا.
وقال الأسعد إن معنويات الجيش السوري منخفضة وإن الانشقاقات تتزايد في أنحاء سوريا لكن جنودا كثيرين لا يتركون الجيش خوفا من أن يقتلهم النظام او يقتل عائلاتهم. وأضاف إن هدف "الجيش السوري الحر" هو حماية المظاهرات السلمية وإسقاط النظام، مقدرا أن هناك أكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش.
غير أن الأسعد أحجم عن تقدير المدة التي يمكن أن يظل الأسد متمسكا فيها بالسلطة، لكنه قال إن التأييد الدولي للمنشقين ولو في السر في الوقت الحالي سيساعد في إسقاط النظام بسرعة كبيرة.
في غضون ذلك، هاجمت قوات الأسد بدعم من طائرات الهليكوبتر والدبابات وسط بلدة الرستن حيث يتخذ مئات من المنشقين ملاذا. وهذه البلدة لتجنيد الجنود السنة الذين يشكلون عماد الجيش السوري الذي يقوده ضباط ينتمون الى الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري.
وقال ناشطون محليون إن عمليات المنشقين في المنطقة تجري تحت قيادة الملازم عبد الرحمن الشيخ الذي ينتمي إلى حركة "الضباط الأحرار" التي تحالفت مع "الجيش السوري الحر" الأسبوع الماضي.
ووصف الأسعد الموقف في الرستن بأنه صعب لأنها محاصرة من كل الجوانب، لكن الجنود المنشقين يملكون ألغاما أرضية وأنهم يشنون حرب عصابات، بينما لم تتمكن القوات المهاجمة من شن هجوم شامل على البلدة، وتوقع بأنهم في حال سيطرتهم على الرستن فسوف تصبح مقبرتهم.
وقال ان القوات المهاجمة في الرستن تتكون من المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية الى جانب قوات منتقاة من الفرق 11 و14 و 15 و18. وذكر أن نحو 70 من القوات المنشقة والمدنيين قتلوا في الهجوم على الرستن منذ يوم الثلاثاء مقدرا الخسائر بين القوات المهاجمة بالمئات.
وفي الوقت الذي يسيطر فيه الضباط المنتمون للأقلية العلوية على معظم المواقع القيادية بالجيش، قال الضابط السوري المنشق إن تشكيل الدولة بالكامل قائم على الطائفية، مشيرا إلى أن الجنود يشعرون بالقمع وأن التذمر يتصاعد من الطريقة التي يتم بها اختيار القادة في الجيش.
وعندما سئل عن القيادة العسكرية، قال قائد "الجيش السوري الحر" إن بشار الأسد يصدر مباشرة أوامر تفصيلية بشأن كيفية إخماد الانتفاضة مع شقيقه الأصغر ماهر الذي يقود الفرقة الرابعة التي تلعب دورا رئيسيا خاصة في دمشق وضواحيها.



تاريخ الاضافة: 01/10/2011
طباعة