‎وصل إجمالي التبرعات النقدية للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي في يومها الأول ما يزيد عن 108 ملايين ريال فضلاً عن مئات الأطنان من التمور والمواد الغذائية والإيوائية والطبية المتنوعة في عموم مناطق السعودية.
وبحث الأمير "فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز" رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي مع سفير جمهورية الصومال في السعودية "أحمد عبد الله محمد" الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الشعب الصومالي بسبب المجاعة والجفاف ومقتل مئات الآلاف بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء. وأعرب الأمير "فيصل بن عبد الله" استعداد هيئة الهلال الأحمر السعودي لتقديم ما في وسعها لمساعدة الأشقاء الصوماليين والتخفيف من معاناتهم.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز" قد أطلق الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي بتبرع قدره عشرون مليون ريال.
وتبرع ولي العهد السعودي الأمير "سلطان بن عبد العزيز" بعشرة ملايين ريال، فيما تبرع الأمير "نايف بن عبد العزيز" النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي بخمسة ملايين ريال.
وكان خادم الحرمين قد دعا إلى الحملة من أجل الوقوف مع الشعب الصومالي لمواجهة ما يعانيه من مجاعة وعوز وحاجة.
جواز إخراج الزكاة لإغاثة الشعب الصومالي:
إلى ذلك دعا مفتي عام السعودية الشيخ "عبد العزيز آل الشيخ" جميع المواطنين والمقيمين في السعودية إلى المشاركة في الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي.
وقال "آل الشيخ" في نداء له اليوم الثلاثاء: "الشعب الصومالي شعب مسلم كان له ثروة حيوانية وخيرات كثيرة ولكنه أصيب بالشقاق والفتن التي مزقت شمله وفرقت كلمته، كما أصيب بالجفاف الذي أفقر البلاد".
وأجاز مفتي السعودية إخراج الزكاة لضحايا المجاعات في الصومال وقال: "هم فقراء مساكين، منهم من فقد مسكنه وتفرق وتشرد، وقد مر بهم أكثر من نصف قرن وهم في نزاع وقتال وصراع، دمرت البنية، وذهبت الخيرات، وحدثت المجاعة، هم في الحقيقة أحوج الناس اليوم".