أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى زمام الأمور في مصر منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي أنّ أمن سيناء شأن مصري خالص لا تقبل مصر فيه أي تدخل.
وصدر بيان قرأه وزير الإعلام المصري أسامة هيكل عقب اجتماع رئيس المجلس المشير حسين طنطاوي مع رئيس الوزراء عصام شرف وعدد من الوزراء في حضور رئيس الأركان سامي عنان.
وقال البيان: "أمن سيناء شأن مصري خالص لا تقبل مصر فيه أي تدخل بالفعل أو بالتصريح أو بالرأي من أي طرف خارجي".
وأضاف البيان: "الأسف الإسرائيلي وإن كان خطوة إيجابية إلا أنَّه لا يكفي، وينبغي أن يستتبع ذلك تحقيق سقف زمني للانتهاء من التحقيق المشترك والإعلان عن إجراءات إسرائيلية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث".
جدير بالذكر أنَّ هذا الاجتماع لبحث الحوادث التي وقعت "شمال طابا" وقتل خلالها خمسة من عناصر قوات الأمن المصرية وأصيب سبعة آخرون الخميس الماضي وفقًا للبيان الذي قرأه هيكل.
وكانت15 منظمة حقوقية مصرية قد قررت تقديم شكوى للأمم المتحدة للتحقيق في الخروقات والتعديات "الإسرائيلية" المستمرة على الجنود المصريين، إضافة إلى تشكيل لجنة للعمل في هذا الصدد لمقاضاة "إسرائيل" دوليًّا.
وقالت المنظمات في بيان لها الأحد: إنها تستنكر تضارب قرارات الحكومة المصرية بشأن حادثة العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على حرس الحدود المصريين، وأكدت عدم كفاية الإجراءات القانونية المتخذه في هذا الصدد.
وأضافت المنظمات الحقوقية: "اللجنة التي سنشكلها ستقوم بإعداد مذكرة لتقديمها للأمم المتحدة ضد سلطات الكيان "الإسرائيلي" للمطالبة بالتحقيق في الأمر، ومقاضاة مسئولي الكيان الصهيوني أمام المحاكم والمحافل الدولية، والعمل على إعداد مذكرة بالتنسيق مع جميع المنظمات الراغبة في التعاون".
وأدانت المنظمات موقف الحكومة المصرية عامة وخاصة وزارة الخارجية فيما يتعلق بعدم تقديم مصر لشكوى ضد الجانب "الإسرائيلي" لمجلس الأمن.
وتطالب المنظمات الحكومة المصرية بضرورة التشدد في المطالبة بحقوق دماء شهداء مصر وألا تأخذهم في ذلك رأفة أو خوف.