موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الأسد اليوم على التليفزيون السورى للرد على المطالب الغربية
اسم الخبر : الأسد اليوم على التليفزيون السورى للرد على المطالب الغربية


يعلق الرئيس السورى على المطالب الأمريكية والأوروبية له بالتنحى والعقوبات الدولية المفروضة على النظام السورى فى مقابلة ستبث لاحقا اليوم الأحد على التلفزيون الرسمى، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن الأسد سيتحدث بشأن الإصلاحات الحكومية "ورؤيته لمستقبل" سوريا.

وستكون المقابلة التلفزيونية المقرر بثها بعد نشرة الأخبار المسائية هو الظهور العلنى الرابع للأسد منذ اندلاع الانتفاضة المطالبة بإنهاء حكم أسرته منذ أربعين عاما فى منتصف مارس آذار الماضى.

ونادرا ما يجرى الأسد مقابلات مع وسيلة إعلام محلية. وخلال المرات الثلاثة التى ظهر فيها الأسد فى الفترة الماضية، كان يلقى خطابات تبث على التليفزيون الوطنى وما لبثت أن أشعلت المزيد من التوترات فى الشوارع وأدت حتى إلى تزايد الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه.

وفى آخر خطاب له فى العشرين من يونيو ألقى الأسد باللائمة فى الاضطرابات التى تشهدها بلاده على مؤامرة أجنبية و"مخربين"، وعرض إصلاحات محتملة متواضعة، لكنه لم يعط أى إشارة إلى أنه سيتحرك لإنهاء الهيمنة السياسية لأسرته على شؤون البلاد.

وتعرض الأسد لضغوط متزايدة بسبب حملته ضد الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر، كان آخرها مطالبة الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يوم الخميس الماضى بتنحيه عن منصبه، وجاء أمس السبت أول رد حكومى رسمى على هذه الدعوات.

وانتقدت صحيفة الثورة الحكومية لسان حال النظام السورى الدعوات التى وجهتها الولايات المتحدة وأوروبا تطالب فيها الرئيس بشار الأسد بالتنحى وأى تدخل أجنبى فى الشؤون الداخلية لسرويا، معتبرة أن دمشق "لن تسمح مطلقا لأى شخص القيام بذلك".

وقالت إن هذه المطالبات كشفت "وجه المؤامرة" التى تستهدف دمشق لدورها الرئيسى فى الشرق الأوسط والصراع العربى - الإسرائيلى.

ولم يصدر تعليق رسمى فى سوريا عقب تأكيد الأسد للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون يوم الأربعاء الماضى بأن العمليات العسكرية والأمنية قد انتهت.واستمرت حملة القمع الحكومية فى أنحاء البلاد، لكن على نطاق محدود بالرغم من هذا التعهد.

وقال نشطاء إن قوات الأمن اقتحمت منطقة الخالدية فى حمص اليوم الأحد، ونفذت عملية دهم أمنية واعتقالات عشوائية. وأوضح النشطاء أن قوات الجيش اقتحمت مناطق فى محافظة إدلب شمال سوريا.

وقال نشطاء أمس السبت إن قوات الأمن السورية قتلت شخصين رميا بالرصاص فى الرستن القريبة من مدينة حمص من بينهم الناشط البارز محمود أيوب الذى نظم احتجاجات مناوئة للنظام.

وأوضح المرصد أن القوات أصابت أيضا ما لا يقل عن ثمانية أشخاص آخرين بجروح اليوم فى حمص، حيث كان يجرى إضرابا عاما، احتجاجا على حملة القمع وأغلقت معظم الأسواق التجارية فى المدينة.

وأوضح مسئول عسكرى سورى أن "جماعة إرهابية مسلحة" نصبت كمينا لحافلة عسكرية فى حمص أمس السبت، مما أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم فى حالة حرجة. ويلقى النظام غالبا باللائمة فى أعمال العنف على جماعات مسلحة مزعومة تسعى لزعزعة استقرار سوريا، وليس مواطنين يسعون للإصلاح.

ويشير مقتل آخر عدد من الضحايا بالإضافة إلى تسعة وعشرين آخرين قال نشطاء إنهم قتلوا رميا بالرصاص يوم الجمعة إلى أن الأسد غير مستعد لوقف أعمال العنف أو أنه ليس له سيطرة كاملة على أركان نظام.

تاريخ الاضافة: 21/08/2011
طباعة