اعترفت الحكومة التونسية المؤقتة رسميًّا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي – الهيئة السياسية للثوار الليبيين في بنغازي شرقي ليبيا - "ممثلاً شرعيًّا" للشعب الليبي.
وقال مصدر بوزارة الخارجية التونسية في بيان مقتضب بثته الإذاعة التونسية في ساعة متأخرة مساء السبت: إن "الحكومة التونسية قررت الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي".
وانضمت تونس بذلك إلى مجموعة من الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، نازعةً بذلك الشرعية عن نظام العقيد معمر القذافي. وسبق للحكومة التونسية استقبال "مصطفى عبد الجليل" رئيس المجلس الانتقالي، وهو ما اعتبره وقتها اعترافًا ضمنيًّا بالمجلس. وكانت عدة أحزاب تونسية ومن بينها حركة "النهضة الإسلامية" أعلنت اعترافها بالمجلس.
وجاء ذلك بالتزامن مع دخول عناصر من الثوار العاصمة طرابلس وسيطرتهم على بعض أحيائها، ودفعت الخطوة العشرات من الليبيين المقيمين في تونس إلى الخروج إلى الشوارع بعد صلاة التراويح رافعين شعارات مناهضة للعقيد معمر القذافي ومطالبة برحيله.
وتجمع الليبيون أمام مقر السفارة الليبية بشارع "محمد الخامس" بتونس العاصمة قبل اقتحامها وإعلان السيطرة عليها بعد رفع "علم الثوار" عليها من دون أن يتدخل الجيش التونسي المحيط بالسفارة لمنعهم.
يشار إلى أن تونس التي ترتبط مع ليبيا بحدود برية مشتركة طولها حوالي 460 كيلومترًا لجأ إليها عشرات الآلاف من الليبيين منذ اندلاع الأزمة الليبية في 17 فبراير.