قررت السلطات المصرية، اليوم الجمعة، إغلاق منفذ العوجة التجارى بوسط سيناء على الحدود مع "إسرائيل" لأجل غير مسمى؛ وذلك على خلفية مقتل عدد من الجنود والمدنيين المصريين بنيران طائرة "إسرائيلية" أمس الخميس.
وقال مصدر مصري مسئول بمنفذ العوجة التجاري: إن إغلاق المنفذ سيوقف حركة الصادرات بين مصر و"إسرائيل" التى تتم فى إطار اتفاقية الكويز، حيث تتم عمليات التبادل التجارى بين مصر و"إسرائيل" عبر منفذ العوجة وهو مخصص لعبور الشاحنات والبضائع منها سعف النخيل والأسماك والجبس والفحم النباتى والأعلاف والأسمدة الكيماوية وزيت الطعام وزيوت التشحيم والصوديوم والصودا الكاوية والتوابل والدقيق والمواد البلاستيكية والعطارة والأعشاب الطبية والبلح المجفف والأعلاف والدخان المعسل والمنظفات الصناعية وورق الطباعة والكيماويات.
وأكد المصدر أن إغلاق المنفذ سيتسبب في أضرار كبيرة لـ"إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه جرى إبلاغ الجانب "الإسرائيلي" بقرار الإغلاق المصري..
من جانبها، نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري خبرًا أكدت فيه إغلاق منفذ العوجة البري بوسط سيناء لأجل غير مسمي بناء على خلفية أحداث أمس الخميس.
خمسة قتلى بينهم ثلاثة جنود مصريين:
وفي سياق ذي صلة، أعلنت مصادر مصرية رسمية الجمعة أن خمسة مواطنين بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود قتلوا الخميس عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا بالقرب من الحدود مع إسرائيل على مقاتلين كانت تلاحقهم بعد هجمات إيلات.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نقلا عن مصدر عسكري إن الواقعة حصلت بالقرب من معبر رفح المؤدي إلى قطاع غزة، حيث اتهمت تل أبيب مقاتلين فلسطينيين بالانطلاق من قطاع غزة لتنفيذ هجمات أدت لمقتل ثمانية إسرائيليين بينهم جندي قرب منتجع إيلات قرب الحدود المصرية والأردنية.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن "طائرة إسرائيلية كانت تلاحق متسللين على الجانب الآخر من الحدود حتى وصلوا إلى رفح وأطلقت عليهم النار. كان هناك العديد من عناصر الأمن المركزي وأصيبوا في إطلاق النار".
وأوضحت مصادر رسمية أن ثلاثة مجندين قتلوا وجرح اثنان آخران في إطلاق النار. وذكرت قناة النيل من جانبها أن مصرييْن لم يتم التعرف على هويتهما قتلا كذلك في الغارة. ولم يتضح على الفور إن كان هؤلاء بين من كانت تلاحقهم الطائرة الإسرائيلية.
واتهمت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمسؤولية عن هذه الهجمات وشنت طائراتها سلسلة غارات انتقامية قتل خلالها سبعة فلسطينيين بينهم الأمين العام للجان المقاومة الشعبية وأربعة من قادتها، وطفلان. بينما نفت حماس أي مسؤولية عن الهجمات.
