موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || خامس دولة عربية.. تونس تستدعي سفيرها لدى سوريا للتشاور
اسم الخبر : خامس دولة عربية.. تونس تستدعي سفيرها لدى سوريا للتشاور


قررت الحكومة التونسية يوم الأربعاء استدعاء سفيرها لدى دمشق للتشاور بسبب ما تشهده الساحة السورية من تطورات، لتصبح بذلك خامسَ دولةٍ عربيةٍ تستدعي سفيرها من سوريا احتجاجًا على القمع الدموي للمتظاهرين السلميين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية التونسية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات": إنه "نظرًا للتطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة السورية، قررت الحكومة التونسية دعوة سفيرها لدى دمشق للتشاور".

وكانت السعودية والبحرين والكويت قد استدعت سفراءها من دمشق، وسبقتها قطر بسحب سفيرها احتجاجًا على تعرض سفاراتها للهجوم من قبل عدد من المتظاهرين المؤيدين للنظام في سوريا.
وصرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبيل استدعاء سفير المملكة من دمشق بأن ما يجري في سوريا "لا تقبل به المملكة، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب".
وكانت تونس قد أطلقت شرارة "الربيع العربي" بثورتها الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع "زين العابدين بن علي" بعد أن أقدم الشاب "محمد البوعزيزي" بإحراق نفسه احتجاجًا، وتلتها مصر، ثم انتشرت لدول عربية أخرى.
وكان وزير الخارجية الأردني "ناصر جودة" قد دعا إلى وجوب إنهاء العنف في سوريا "فورًا والبدء بإصلاحات بدون تأخير" والاحتكام لمنطق الحوار لا العنف في سوريا.
وجاءت تصريحات "جودة" هذه خلال زيارة قصيرة قام بها إلى تركيا الأربعاء اجتمع خلالها مع نظيره التركي "أحمد داود أوغلو" وبحثا "تطورات الأحداث الصعبة والمؤسفة في سوريا، وسبل معالجتها بشكل سريع وفعال يضع حدًّا لإراقة الدماء في سوريا ويحقق لشعبها الأمن والأمان والإصلاحات المنشودة" وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
من ناحيته، دعا "أوغلو" إلى وقف إراقة الدماء والعمليات العسكرية في جميع المدن السورية، ودعا كذلك إلى سحب الجنود من المدن السورية، وبالنظر في المطالب الشعبية وتحقيق التغيرات السياسية، مؤكدًا دعم تركيا لمطالب الشعب السوري.
إسلاميو تونس يطالبون بوقف المجازر:
ونددت حركة "النهضة الإسلامية" في تونس الشهر الماضي بحملة القمع المتواصلة ضد المتظاهرين في سوريا منذ منتصف مارس الماضي، ودعت نظام بشار الأسد إلى "إيقاف حمام الدم" بالبلاد.
ورأت الحركة في بيان أن "عنف النظام السوري لا يزال في تصاعد"، وأنه يومًا بعد يوم يرتكب "أفدح المجازر في مواجهة احتجاجات شعب مسالم يطالب بحقه الطبيعي في الحرية، بعد صمت فرض عليه بالحديد والنار زهاء نصف قرن كممت خلاله الأفواه وازدحمت السجون وساد قانون الرعب وتحولت الدولة مؤسسة فساد وإرهاب".
ودعت نظام الرئيس بشار الأسد إلى الاستجابة لمطالب شعبه المشروعة وإيقاف "حمام الدم" الذي دفع بالأوضاع إلى "مرحلة اللاعودة"، مؤكدة أن "قمع المظاهرات في سوريا لم يفت في عضد الشعب الثائر الذي تخطى الفوارق العرقية والمذهبية" ليرفع شعارًا واحدًا" الشعب يريد تغيير النظام".

تاريخ الاضافة: 18/08/2011
طباعة