موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصادر: القذافي يستعد لمغادرة ليبيا وتفويض سلطاته لوزير العدل
اسم الخبر : مصادر: القذافي يستعد لمغادرة ليبيا وتفويض سلطاته لوزير العدل


مفكرة الاسلام: قالت تقارير صحفية إن العقيد الليبي معمر القذافي، الذي يواجه انتفاضة مسلحة منذ شهور قد يقوم بتفويض سلطاته لوزير العدل محمد القمودي، مع احتمالات بمغادرته ليبيا في ظل أنباء عن إصابته بمرض "عضال"، وهي معلومات لم تتأكد بشكل رسمي وجاءت غداة إبداء الزعيم الليبي تحديه للغارات التي يشنها حلف الأطلسي "الناتو" والثوار الذين أحرزوا تقدمًا على الأرض وباتوا على بعد 50 كلم فقط من العاصمة طرابلس.
ونسبت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر الأربعاء إلى مصدر عسكري ليبي أن طائرتين من نوع "إيرباص"، هبطتا في مطار طرابلس الدولي، تقل الأولى وفدا من جنوب أفريقيا، بينما كانت الثانية خالية من الركاب. وقالت إن المصدر وهو عميد في الجيش الليبي رجح أن الطائرتين قد تكونان على استعداد لنقل القذافي وأفراد عائلته وبعض أفراد نظامه إلى فنزويلا.
وذكرت الصحيفة أن التطورات الأخيرة تبدو أنها تأتي نتيجة مباشرة لتقدم المفاوضات بين الطرفين المتنازعين، الجارية في كل من جزيرة جربة التونسية وفي قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية. ورجحت المصادر نفسها، إمكانية قبول القذافي، تفويض سلطاته إلى محمد القمودي وزير العدل في النظام الليبي، لافتة إلى أن العقيد الليبي اشترط الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب قوات "الناتو" ومغادرته وعائلته ليبيا.
وكان مبعوث من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، وصل جزيرة جربة التونسية، والتقى فيها- حسب مصادر مطلعة- ممثلين عن الحكومة الليبية والمجلس الانتقالي، مما يؤشر إلى تقدم المفاوضات بين الأطراف المتنازعة، التي تتم برعاية دبلوماسيين روس وآخرين من جنوب أفريقيا.
لكن رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل أكد في مؤتمر صحفي ببنغازي، أنه "ليس هناك مفاوضات، سواء مباشرة أو غير مباشرة، مع نظام القذافي". كما نفى وجود أي مفاوضات مع عبد الإله الخطيب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة في تقرير منفصل نقلاً عن مصادر عربية وليبية واسعة الاطلاع، إن القذافي، الذي رجحت أوساط غربية أن يكون مريضا وبحاجة ماسة إلى العلاج خارج ليبيا، أوفد مدير مكتبه، بشير صالح، مجددا، إلى مالي وجزيرة جربة التونسية للقاء مسئولين بريطانيين وفرنسيين، بهدف البحث عما وصفته بـ "كيفية خروج القذافي وأسرته من ليبيا".
ونسب إلى أكثر من مسئول في المجلس الانتقالي، ومصادر دبلوماسية غربية في القاهرة وطرابلس، إن ثمة تقارير طبية ترجح إصابة القذافي بمرض عضال، ربما أثر على قدرته على الظهور علنا، ولجوئه إلى مخاطبة أنصاره عبر الهاتف، من خلال التلفزيون الرسمي الموالي له.
غير أنه وبحسب الصحيفة فقد رفض أحد المقربين من عائلة القذافي التعليق حول صحة هذه المعلومات. بينما قال معارضون ليبيون، إن الحديث عن مرض القذافي ربما كان صحيحا لأسباب رفضوا ذكرها.
وخلافا لتعهدات القذافي لأنصاره في الساحة الخضراء بقلب العاصمة الليبية طرابلس، مساء الاثنين بالبقاء والتحدي، قالت الصحيفة اللندنية إن مدير مكتبه، وفقا لمعلومات مؤكدة وخاصة حصلت عليها التقى مسئولين في الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية البريطانية بشكل غير معلن، في محاولة بدا أنها تستهدف تأمين خروج القذافي وعائلته من ليبيا.
وأضافت أن مدير مكتب القذافي، عقد قبيل محادثات جربة السرية، اجتماعا مع مسئولين فرنسيين في العاصمة المالية، باماكو، في الإطار نفسه. بينما قال مسئول في المجلس الانتقالي الوطني المناهض للقذافي، إن المجلس تلقى معلومات عن انعقاد تلك الاجتماعات، لكنه لفت إلى أنه ليس هناك شيء جديد يستحق التعليق.
وكشف النقاب عن أن القذافي يحاول تأمين خروج أسرته من طرابلس مع اقتراب الثوار من مشارفها، بعد التقدم العسكري الكبير الذي حققوه على مدى اليومين الماضيين، مشيرا إلى أنه نجح في إقناع الرئيس الجنوب أفريقي، جاكوب زوما، باستضافة أسرته في بلاده نظرا للعلاقات الوطيدة والشخصية بين الطرفين.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن دبلوماسي غربي معني بالملف الليبي، عبر الهاتف من تونس، أن القذافي يعيد مجددا، طرح حل يتضمن بقاءه في السلطة كرمز للشعب الليبي، مع تشكيل حكومة انتقالية في فترة مؤقتة بمشاركة الثوار وبقايا نظام القذافي.

تاريخ الاضافة: 17/08/2011
طباعة