موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || خفض موازنة الشرطة البريطانية رغم الشغب
اسم الخبر : خفض موازنة الشرطة البريطانية رغم الشغب


أكدت الحكومة البريطانية أنها مصرة على خططها الرامية لإصلاح جهاز الشرطة رغم أعمال الشغب التي تشهدها البلاد والتي أدت إلى سقوط  العديد من الضحايا.
وقال وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن  إنه يتعين على بلاده معالجة مشاكلها الاجتماعية «الدفينة» بعدما امتدت أعمال الشغب لأنحاء البلاد الأسبوع الماضي ولكنه ذكر أن بريطانيا ملتزمة بخطتها لخفض أعداد رجال الشرطة.
وأضاف أن بعض المجتمعات شعرت بتخلفها عن بقية البلاد وأن الأمر متروك للمجتمع والحكومة لإعادة دمج هذه المجموعات التي تشعر بعزلة وضمان إدراكها للفرق بين الصواب والخطأ.

وصرح لراديو «هيئة الإذاعة البريطانية»: «ثمة مشاكل اجتماعية دفينة نحتاج لمعالجتها». وتابع «ثمة مجتمعات لم تساير بقية البلاد. إنها المجتمعات التي حرمت من شريان الحياة الاقتصادي لبقية البلاد».
ووجهت انتقادت للحكومة لأنها تمضي قدماً في خطة خفض موازنة الشرطة في وقت تابعت فيه البلاد بانزعاج الشرطة وهي تبدو بلا حول ولا قوة في أغلب الأحوال في مواجهة مئات من الشبان ينهبون المتاجر ويضرمون النار في شركات ومتاجر ومنازل خلال أربعة أيام من أعمال الشغب.

ولكن أوزبورن الذي تعهد بخفض حاد للإنفاق العام لمواجهة عجز قياسي في الموازنة قال إن المشاكل لن تحل ببعثرة الأموال على الشرطة فحسب. وقال إن الحكومة مازالت عازمة على خفض ملياري جنيه استرليني من موازنة الشرطة مما يعني فقدان نحو 30 ألف وظيفة. وصرح «نحن ملتزمون كما أوضح وزير الداخلية ورئيس الوزراء وأنا الأسبوع الماضي بالخطة التي وضعناها لإصلاح الشرطة».
وتابع إن الأمر لا يتعلق بالعدد ولكن «بتحسين تواجد الشرطة في مجتمعاتنا بحيث تصبح الشرطة مرئية بشكل أكبر». وفي مواجهة الانتقادات بشأن معالجتها للشغب استعانت الحكومة بخبير جرائم الشوارع الأميركي، وليام براتون لتقديم النصح بشأن التعامل مع عنف العصابات وهو أحد العوامل التي يلقى باللوم عليها في الاضطرابات.
الاستعانة بخبير أمريكي:

وكانت لندن  قد استعانت بالخبير الأمريكي ويليام براتون، الذى ساعد فى خفض معدلات الجريمة فى نيويورك فى فترة التسعينات، للمساعدة في إنهاء أعمال الشغب والعنف التي هزت لندن وعدة مدن أخرى، وأوقعت خمسة قتلى بالإضافة إلى خسائر مادية بلغت 1.6 مليار دولار.
و"براتون" الضابط السابق في  شرطة نيويورك يبلغ من العمر 63 عامًا، وهو رئيس مؤسسة "كرول" الأمنية الدولية الخاصة، ويعد شخصية بارزة في تكتيكات مكافحة الجريمة ،وتولى قيادة عدة أجهزة للشرطة اكتُشف بها فساد أو استخدام للقوة المفرطة ونجح في تطهيرها، وهو من المدافعين عن ما يسمي بمجتمع الشرطة، وهو نهج يرتكز على فكرة نشر العديد من الظباط المتمرسين في حياة الناس اليومية في الشارع بدلا من قيامهم بالاستجابة فقط لأحداث معينة.
وقال براتون في مقابلة إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعاه للعمل كمستشار للشرطة البريطانية من أجل المساعدة في إنهاء اعمال العنف التي هزت لندن والعديد من المدن البريطانية الأخرى والمساعدة في احتوائها.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن براتون تأكيده أن دوره في المساعدة سيكون من خلال تقديم خبراته عن التكتيكات التي تستخدم لقمع الاضطرابات وأعمال الشغب وكيفية إعادة الثقة في الشرطة البريطانية.
وأضاف الخبير الأمريكي أن رئيس الوزراء البريطاني استعان به علي وجه التحديد، مشيرا إلى قدرته على اتخاذ إجراءات من شأنها استهداف عصابات الشوارع والتي يعتقد مسئولو الشرطة البريطانية وآخرون أنها تلعب دورا حاسما في إثارة أو الانخراط في أعمال العنف التي بدأت في شمال لندن قبل أسبوع وأدت إلى مئات الاعتقالات والعديد من القتلى.

تاريخ الاضافة: 14/08/2011
طباعة