مفكرة الاسلام: رصد محللون حالة التخبط التي يعاني منها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته في التصدي للأزمة الاقتصادية، وأكدوا أن التقارير الاقتصادية الباعثة على القلق وأزمة الديون والتحولات الخطيرة في البورصة تجعل معركة أوباما للفوز في الانتخابات الرئاسية عام 2012 وإعادة انتخابية صعبة إلى حد كبير.
ورأى المحللون أن الأخبار الاقتصادية السيئة التي طفت على سطح الأحداث خلال الفترة الأخيرة تزيد من حالة الاستياء الشعبي وتهدد حملة إدارة أوباما لإعادة انتخابه وتخلق حالة من الجدل حتى داخل أوساط الديمقراطيين.
وقال كارلن بومان محلل الرأي العام في مجلس الخبراء الأمريكي: "رياح الأزمة الاقتصادية التي تواجه الرئيس أوباما عاتية للغاية".
وأضاف: "مستوى التشاؤم العام بين أوساط الأمريكيين يتفاقم وهناك حالة من السلبية والناس يريدون أن يروا أن عجلة الأداء الاقتصادي تسير في الاتجاه السليم".
وكان معهد جالوب قد أجرى استطلاعًا في الأسبوع الأخير من شهر يوليو كشف أن شعبية الرئيس الأمريكي لم تتجاوز 42 بالمائة.
وجاء في استطلاع آخر لجامعة كوينيبياك أن الأداء الاقتصادي لأوباما يجعل غالبية الناخبين في ولاية فلوريدا التي تعتبر حاسمة في السباقات الانتخابية الأمريكية لا يعتقدون أنه يستحق إعادة انتخابه.
وكان السناتور هاري ريد، رئيس الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي قد اتهم الجمهوريين بدفع الولايات المتحدة إلى "شفير التخلف عن السداد" بسبب رفضهم التنازل في المفاوضات الجارية بين الحزبين حول رفع سقف الدين العام، في حين دعا الرئيس الأمريكي زعماء الكونجرس إلى عدم "اللعب بالنار" والتحلي بالمسؤولية.
وأوضح ريد أن الخلاف حول رفع سقف الدين العام إلى ما فوق مستوى 14.3 تريليون دولار يكمن فيما إذا كان تمديد فترة السماح بالاقتراض سيمتد حتى الانتخابات الرئاسية عام 2012.
ولفت ريد إلى أن أي شئ أقل من هذا لن ينجح في تأمين الطمأنينة التي تتطلع إليها الأسواق والعالم أجمع،ويهدد بخفض فوري لمستوى التصنيف الائتماني للولايات المتحدة"، وقال:" آمل أن يعيد رئيس المجلس باينر والزعيم ماكونيل النظر في موقفهما المتعنت