موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مجاعة الصومال.. قوات حكومية تهاجم مخيم لاجئين لسرقة الأغذية!
اسم الخبر : مجاعة الصومال.. قوات حكومية تهاجم مخيم لاجئين لسرقة الأغذية!


قتل مالا يقل عن 10 أشخاص في تبادل لإطلاق النيران بعدما قامت قوات حكومية بالهجوم على مخيم بابادو أكبر مخيمات العاصمة مقديشو الذي يضم لاجئي المجاعة، في محاولة لسرقة حوالي 290 طنًا من الأغذية الجافة ومواد الإغاثة المخصصة للاجئين.
ووصف شهود العيان إطلاق النار بلا هوادة على الجميع والجثث المتناثرة على الأرض إلى جانب المصابين الذين تركوا لينزفوا حتى الموت.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي دافيد أور إن توزيع المساعدات الغذائية في المخيم بدأ في السادسة صباحًا، لكنه توقف بعد ساعتين فقط بعد وصول أنباء عن وقوع اضطرابات نتيجة وصول شاحنات تحمل رجالا بدأوا في إطلاق النار.

وبينما قال أور إنه لا يستطيع حصر الضحايا، فقال اللاجئ موسى الشيخ علي إن السيارات كانت تحمل جنودا حكوميين فتحوا النار وسرقوا الطعام وهربوا بعدها من المخيم.

وتدفق آلاف الصوماليين من المدن الجنوبية إلى العاصمة مقديشو هربًا من موجة الجفاف الشديدة التي ضربت مدنهم، وساروا أيام طويلة في ظروف سيئة ليشاهدوا ذويهم يموتون من المجاعة التي قتلت 29 ألف طفل دون سن الخامسة خلال التسعين يومًا الماضية فقط طبقًا للإحصاءات الأميركية.

وزار رئيس الوزراء عبدويلي محمد علي المخيك بعد إطلاق النيران، ليعرب عن أسفه العميق لما حدث، واعدًا ببدء التحقيقات سريعًا وتوقيع عقوبات قاسية على من يثبت تورطه في الأمر.

في الوقت الذي لا يزال رجال الإغاثة يعانون فيه من تحديات ضخمة في جهودهم أهمها منعهم من الوجود في مناطق المجاعة التي يسيطر عليها الجماعات المتطرفة المنتمية لتنظيم القاعدة والتي نفت وجود مجاعة، وسمحت للجنة الصليب الأحمر فقط بدخول المنطقة.
ويحتاج 12 مليون شخص في منطقة القرن الأفريقي إلى مساعدات غذائية عاجلة بسبب الجفاف، وتقول الأمم المتحدة إن 64 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في الصومال، وأعلنت عن مناطق المجاعة الخمسة بما فيها مخيمات اللاجئين في مقديشو.

واعتاد رجال الإغاثة منح المحتاجين أغذية رطبة تم صنعها بالفعل، مثل العصيدة، لتصعيب سرقتها منهم، ولكن هذه المرة كان الغذاء جاف مما سهل سرقته من قبل الجنود المدربين الذين يسيطرون فقط على جزء من العاصمة.

وقال اللاجئ أبيدياو جيدي إن القوات أطلق عليهم النار "كما لو كانوا يطلقون على الأعداء"، وإن ندرة المواد الغذائية تجعلها سببًا كافيًا لعمليات القتل والتعذيب

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد طلب طلب مؤخرا 1.8 مليار دولار لتمويل جهود الإغاثة في القرن الأفريقي التي لا تزال تتعثر، وهو ما يوضحه إرجاء اجتماع مقرر في أديس أبابا عن الوضع الغذائي في القرن الأفريقي.
وتقول الأمم المتحدة إن 3.7 ملايين يشكلون تقريبا ثلث سكان الصومال مهددون بالمجاعة, في حين أن 12 مليونا معرضون للخطر في القرن الأفريقي برمته.



تاريخ الاضافة: 06/08/2011
طباعة