موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الاستخبارات النرويجية: مرتكب مذبحة أوسلو "شر مطلق"
اسم الخبر : الاستخبارات النرويجية: مرتكب مذبحة أوسلو "شر مطلق"


بعد مرور حوالي أسبوع علي ارتكاب مذبحة أوسلو‏,‏ أعلنت جين كريستنيانسن رئيسة وكالة الاستخبارات الداخلية النرويجية أنه لم يتم العثور علي أدلة تشير إلي أن أندريس بيرنج بريفيك المتهم بارتكاب المجزرة علي صلة بمتطرفين يمينيين في النرويج أو بريطانيا‏.‏

ورفضت كريستنيانسن إدعاءات محامي المتهم بأنه مختل عقليا, مؤكدة أنه في كامل قواه العقلية واصفة إياه بالشر المطلق. وأضافت أن ما ذكره المتهم حول علاقته بجماعة بريطانية يمينية متطرفة قيد البحث بالتعاون مع جهاز المخابرات الداخلية البريطانية أم أي5.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة النرويجية البحث عن مشتبه به وصفته غير مستقر نفسيا وخطير علي علاقة بمنفذ تفجيرات أوسلو. ونشرت الشرطة صورة لشخص أربعيني أطلق سراحه من السجن الاثنين الماضي حيث كان يقضي فترة عقوبة بعد اعتدائه علي مركز تابع للشرطة.
وفي تطور أخر, ذكرت صحيفة أفتنبوستن النرويجية أن سيارة مؤجرة استخدمها المتهم النرويجي بتنفيذ هجومي الأسبوع الماضي, كان الخيط الذي قاد الشرطة إلي التوصل سريعا لشخصية مرتكب الهجومين.
وقد صدر قرار بحبس أندرس بيرينج بريفيك-32عاما- ثمانية أسابيع, حيث من المقرر أن يخضع لكشف علي قواه العقلية.
وذكرت أفتنبوستن أن صورة التقطتها كاميرا المراقبة الأمنية للسيارة المستخدمة في التفجير, الذي وقع بالقرب من مقر الحكومة وسط أوسلو, ساعدت الشرطة في الوصول إلي الشركة المؤجرة للسيارة ومن ثم التوصل للمستأجر. استخدم بريفيك سيارة أخري مؤجرة من نفس الشركة للانتقال من أوسلو إلي جزيرة أوتايا, حيث شن الهجوم الثاني.
وذكرت الشرطة أنه ألقي القبض علي بريفيك مساء الجمعة الماضية في الجزيرة وبحوزته بندقيتان وكمية كبيرة من الذخيرة. وأكد ناد للرماية في أوسلو أن بريفيك كان عضوا به في الفترة بين عامي2005 و2007, ثم من يونيو2010 حتي الآن.
واوضح بيان للنادي أن بريفيك شارك في13 تدريبا لممارسة الرماية, ولم تثر سلوكياته أي شك حول ميوله السياسية. وبالتزامن مع ذلك نشرت الشرطة النرويجية أسماء أربعة من القتلي الذين سقطوا في المجزرة.. مشيرة إلي أنه من بين الأربعة ثلاثة قتلوا في السيارة الملغومة التي انفجرت في وسط العاصمة النرويجية أوسلو والرابع شاب في الثالثة والعشرين من العمر قتل في جزيرة يوتويا القريبة من أوسلو والتي قصدها منفذ المذبحة وفتح النار علي المشاركين في مؤتمر شبابي حزبي كان يعقد هناك.
وأوضحت الشرطة أنها أبطلت مفعول متفجرات عثرت عليها في مزرعة, شمالي أوسلو كان المتهم بريفيك قد استأجرها.
جاء ذلك في الوقت الذي شددت فيه أوروبا رقابتها علي تجارة السلاح ومبيعات المواد المتفجرة كما شددت رقابتها علي الجماعات المسلحة.وتدرس بعض الدول في القارة العجوز إصدار تشريعات لحمايتها من التهديدات الإرهابية. ووفقا لاحصائيات نشرتها صحيفة سفينسكا داجبلاديت السويدية فأن انتشار الأسلحة في الدول الاسكندفانية مازال مرتفعا حيث يوجد45 سلاحا لكل100 شخص في فنلندا و32 في السويد و31 في النرويج. وفي السويد, دعا نواب الأحزاب السياسية الرئيسية إلي تشديد القوانين علي امتلاك الأسلحة. وقالت وزيرة العدل السويدية باتريشيا اسك إنه سيتم مناقشة احتمالية إصدار تشريعات تحكم حمل الأسلحة.
وفي برلين, حذر وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش من أن خطر اليمين المتطرف في المانيا يهدد بوقوع هجمات علي غرار مذبحة النرويج. وأشار إلي أنه علي الرغم من أن أعداد اليمينفي تناقص إلا أن استعداده لاستخدام العنف في تزايد. وأوضح مكتب حماية الدستور ورئيس المخابرات بالمانيا أن1000 شخص من اليمينين المتطرفين وخاصة من النازيين الجدد مستعدون لاستخدام العنف لتأكيد ايدلوجيتهم.

تاريخ الاضافة: 28/07/2011
طباعة