موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || رغم اعتراض أمريكا.. "إسرائيل" توثّق علاقاتها العسكرية بالصين
اسم الخبر : رغم اعتراض أمريكا.. "إسرائيل" توثّق علاقاتها العسكرية بالصين


تتعرض المحاولات "الإسرائيلية" القوية التي بذلت في الفترة الأخيرة لتحسين علاقة التعاون العسكري مع الصين لعراقيل أمريكية قديمة تحظر على "إسرائيل" بيع تكنولوجيا عسكرية للصين، الأمر الذي يغضب المسئولين العسكريين "الإسرائيليين" الذين يرون فيه خشية من منافسة الصناعات العسكرية "الإسرائيلية" لنظيرتها الأمريكية، أكثر منه حرصًا من واشنطن على عدم حصول الصين على تكنولوجيا متقدمة قد تقع في أيدي حلفائها كإيران وغيرها.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت، عام 2000، إتمام صفقة بين "إسرائيل" والصين بقيمة 1.2 مليار دولار، تقوم بموجبها شركة "الصناعات الجوية الإسرائيلية" IAI بتزويد الصين بأنظمة إنذار مبكر محمولة جوا من طراز فالكون Phalcon airborne early-warning systems، وطائرات دون طيار.
كما أجبرت الولايات المتحدة "إسرائيل"، عام 2004، على مصادرة جميع قطع الغيار للأسلحة والأنظمة المضادة للرادار التي ابتاعتها الصين عام 1999، والتي كانت IAI بصدد تصديرها إلى الصين، وعلى إلغاء جميع عقود التعاون العسكري مع الصين، خشية أن تقوم الصين - مستعينة بالتكنولوجيا الدفاعية "الإسرائيلية"- باعتراض طائرات الإنذار المبكر AWACS الأميركية في المحيط الهادئ؛ الأمر الذي أجبر الصناعات الجوية "الإسرائيلية" على دفع تعويض قيمته 300 مليون دولار للصين مقابل إلغاء الصفقة.
وتقول "إسرائيل" إنها تبنت في السنوات الأخيرة سياسة بيع تكنولوجيا دفاعية لبعض الدول، بهدف اقتناعها في المقابل بإلغاء صفقات أسلحتها مع إيران؛ كتزويد روسيا في العام الماضي 2010 بعدد من الطائرات دون طيار UAV's المتقدمة، الأمر الذي حمل موسكو في حينه على إلغاء صفقة بطاريات صواريخ نظام الدفاع الجوي S-300، والتي كان مقرر بيعها إلى إيران، بيمنا أعلنت "إسرائيل" أن لا علاقة بين تلك صفقتها مع موسكو وقيام الأخيرة بإلغاء صفقتها مع إيران.
ولتعزيز علاقات التعاون العسكري مع الصين، قام وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك بزيارة رسمية إلى الصين وهي الأولى من نوعها لوزير حرب "إسرائيلي" خلال العقد الماضي، اجتمع خلالها برئيس هيئة الأركان في جيش التحرير الشعبي الصيني، اللواء تشن بنغدي، ووزير الدفاع الوطني ليانغ غوانغلي.
وأشارت مصادر عسكرية "إسرائيلية" إلى أن باراك حث بكين على خفض مستوى علاقاتها مع كل من إيران وسوريا، حيث أشار تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا إلى ضلوع بكين في تسهيل تسريب تكنولوجيا صواريخ كورية شمالية متقدمة إلى إيران، فيما من المتوقع أن يستمر تبادل زيارات الوفود العسكرية الصينية "الإسرائيلية" خلال الأشهر القليلة القادمة بين البلدين.
وقام قائد سلاح البحرية الصيني الأدميرال ووش نغلي بزيارة إلى "إسرائيل" اجتمع خلالها مع وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك، ونائب قائد سلاح البحرية "الإسرائيلي" الأدميرال أليعازر مروم.


تاريخ الاضافة: 25/07/2011
طباعة