هاجم العقيد الليبى معمر القذافى حلف شمالى الأطلنطى الناتو، ووصف عملياته بأنها حملات صليبية ضد الشعب الليبي، وأكد استمراره في المعركة وعدم استسلامه أو قواته.
وقال القذافى فى كلمة مقتضبة بثها التليفزيون الليبى الخميس: "نريد علاقة صداقة مع شعوب أوروبا، لكننا وفي تلك المعركة التي فرضت علينا لن نستسلم".
وأضاف الزعيم الليبي: "يا صليبيون.. الموت لكم والخلود لهؤلاء الشهداء.. المجد لنا.. النصر لنا، والعزة من الله".
وكان أنصار الرئيس الليبي المحاصر قد احتشدوا في مظاهرات ضخمة بالساحة الخضراء، في العاصمة الليبية طرابلس.
ودعا القذافي أنصاره إلى الاستعداد للزخف على منطقة الجبل الغربي لإنهاء هذا المسلسل، والخروج منتصرين وأحياء في ليبيا رغم أنف الحاقدين.
وكان معمرالقذافي قد اشترط أن يبقى في ليبيا وأن تسقط عنه كل التهم الموجهة ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، وذلك مقابل تنحيه عن السلطة.
وذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أن هناك بعض ملامح صفقة محتملة ،تقول إنها حتى الآن مجرد رسائل دون أي مفاوضات رسمية ،كما يؤكد أطراف التحالف الغربي.
وتنقل الصحيفة عن مصادر قريبة من مبعوثي النظام الليبي الذين ينقلون تلك الرسائل أن المعروض هو موافقة القذافي على ترك السلطة مقابل وقف حملة الناتو على ليبيا.
وترى الصحيفة  أن هناك شروطا أخرى مرتبطة بتنحي القذافي ومنها كما ذكرته من عدة مصادر بقاء القذافي في ليبيا ،وإسقاط التهم ضده التي صدرت من قبل المحكمة الدولية ، إلا أن مصدرا قريبا من التحالف الدولي قال إن مسألة إسقاط التهم لا يمكن النظر فيها إلا بعد تنحي القذافي.