أقر مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين  إنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة الى السودان"أنميس".
وأفادت الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي قرر خلال جلسة مفتوحة ليلة أمس إنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة للسوان "أنميس"،مؤكدا على إتمام الانسحاب بحلول 31 من شهر أغسطس القادم،لافتة إلى أنه بارغم من أن القرار تم اتخاذه بالإجماع ،إلا أن العديد من الأعضاء سجلوا اسفهم لإنهاء عمل " أنميس" في السودان.

ودعت سوزان رايس السفيرة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة ،حكومة السودان إلى إعادة النظر في طلبها الداعي إلى سحب الأمم المتحدة قواتها من السودان قائلة :" إن الولايات المتحدة وبعض الأعضاء في مجلس الأمن يرسلون رسالة واضحة برغبتهم في بقاء الأمم المتحدة في المنطقتين " السودان وجنوب السودان" لاسيما في هذا الوقت الحساس.

وأشارت رايس إلى أن مجلس الأمن الدولي أوضح في هذا القرار أنه على استعداد لإعطاء إذن بمواصلة عمليات الأمم المتحدة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لدعم الإجراءات الأمنية الجديدة ،مؤكدة على أنه ستواصل خلال الأسابيع المقبلة حث حكومة السودان للقبول بهذا الامر ، معللة أن ذلك من مصلحتهم .

من جهتها أعربت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن أسفها لانتهاء تفويض "أنميس" ودعت الأطراف المتنازعة إلى وضع حد للقتال والسعي إلى إيجاد حل عملي عبر الحوار.

يذكر أن عدد أفراد القوة الدولية في السودان يبلغ نحو 10.400 عنصر وهي تعمل على مراقبة تطبيق الاتفاقيةالسياسية الشاملة بين الشمال والجنوب ،وقد انتهى تفويضها على الفور بعد الإعلان الرسمي عن استقلال جنوب السودان يوم السبت الماضي .

واحتفل جنوب السودان باستقلاله رسميا عن الشمال في التاسع من يوليو من الشهر الجاري بعد استفتاء أجري في يناير الماضي وهوالاستفتاء الذي أنهى عقدين من الحرب الأهلية .

الجدير بالذكر أن مجلس الأمن صوت يوم الجمعة الماضية بالإجماع على تشكيل بعثة جديدة للأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان " أنميس" لمدة عام ،لمساعدة الدولة الولية على تثبيت دعائم السلام ،وإرساء أسس بناء الدولة ومنع نشوب النزاعات والتنمية الاقتصادية .

وترأس البعثة هيلدا جونسون الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ،والتي تتكون من 7000 جندي ونحو 900 شرطي بالإضافة إلى موظفين مدنيين.