موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || فرنسا: حان وقت التفاوض بين الثوار والقذافي
اسم الخبر : فرنسا: حان وقت التفاوض بين الثوار والقذافي


قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه ان الوقت قد حان كي يتفاوض المعارضون الليبيون مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي مشيرا الى تزايد نفاد الصبر ازاء التقدم في الصراع.

وقال لونجيه يوم الاحد انه يجب على المعارضين عدم انتظار هزيمة القذافي في الوقت الذي اشار فيه الى ان هدف باريس ما زال هو ضرورة تخلي القذافي عن السلطة في نهاية الامر.

وقال لونجيه لمحطة (بي.اف.ام) التلفزيونية الفرنسية "طلبنا ان يتحدث كل منهما مع الاخر.

"موقف المجلس الوطني الانتقالي المعارض بعيد جدا عن المواقف الاخرى. الان هناك حاجة للجلوس حول الطاولة."

وسئل عما اذا كان ممكنا اجراء محادثات اذا لم يتنح القذافي فقال "سيكون في غرفة أخرى في قصره وله لقب مختلف  

هذا ولم يصدر رد فعل فوري على تصريحات وزير الدفاع الفرنسي من المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مقره في مدينة بنغازي بشرق ليبيا  

وقد ذكر لونجيه ان العمليات العسكرية ضد ليبيا قد تكلفت 27 مليون يورو على شكل رواتب و70 مليون دولار على شكل ذخائر ، اى ليس اكثر من 100 مليون يورو اى ما يعادل 15 % من الموازنة السنوية المخصصة للعمليات العسكرية الخارجية .

وفي السياق ذاته يناقش البرلمان الفرنسي غدا استمرار مشاركة فرنسا في العملية العسكرية للحلف الاطلسي في ليبيا والتي تبقى نهايتها غامضة جدا بعد اربعة اشهر من بداية الضربات الجوية.

وهذا النقاش بات الزاميا بفعل الاصلاح الدستوري العائد للعام 2008 والذي ينص على ان اي عملية عسكرية تقرر الحكومة المشاركة فيها ينبغي ان تخضع لنقاش يرفق بتصويت اذا لم تنته في ختام اربعة اشهر.

لكن من غير المتوقع ان تكون هناك مفاجآت عدة لان حزب الاتحاد الحاكم برئاسة نيكولا ساركوزي والمعارضة الاشتراكية يعتبران العملية ضد قوات العقيد معمر القذافي شرعية في اطار قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1973، وسيصوتان على تمديدها من دون صعوبات

ومن جهة أخرى نقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن سيف الاسلام القذافي قوله خلال مقابلة معه في طرابلس ان الحقيقة ان ادارة القذافي تجري محادثات مع فرنسا وليس مع المعارضين.

واردف قائلا ان مبعوث القذافي الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال ان ساركوزي كان واضحا جدا وابلغه انهم هم الذين انشأوا المجلس الوطني الانتقالي الليبي وانه بدون دعمهم واموالهم واسلحتهم لم يكن هذا المجلس سيتواجد اصلا.

ونقلت الصحيفة عن سيف الاسلام قوله ان فرنسا قالت انه عند التوصل لاتفاق مع طرابلس ستجبر المجلس الوطني الانتقالي الليبي على وقف اطلاق النار.

ولكن حتى الدول التي تؤيد التوصل لحل سياسي لم تجب على السؤال المتعلق بكيف يمكن التوصل لاتفاق في الوقت الذي يقول فيه المعارضون وانصارهم الغربيون ان القذافي لابد وان يتنحي في حين يقول الزعيم الليبي نفسه ان هذا غير مطروح للتفاوض.

ومن المرجح ان تظهر التوترات بشأن كيفية المضي قدما في ليبيا يوم الجمعة عندما تجتمع مجموعة الاتصال التي تضم الدول المتحالفة ضد القذافي في اسطنبول في اجتماعها العادي المقبل.

وبدات العملية في التاسع عشر من مارس الماضي بمبادرة من باريس ولندن. لكن بعد اربعة اشهر، يواجه التحالف الذي انتقل الى قيادة الحلف الاطلسي صعوبة في ايجاد مخرج للنزاع

تاريخ الاضافة: 11/07/2011
طباعة