موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || رويترز : الصمت العربي ازاء احداث سوريا يكشف الكثير من الخبايا
اسم الخبر : رويترز : الصمت العربي ازاء احداث سوريا يكشف الكثير من الخبايا


حول الصمت العربي إزاء ما يحدث في سوريا نشرت وكالة رويترز تحليلا حاولت فيه كشف الخبايا التي من أجلها التزمت حكومات الشرق الأوسط الصمت تجاه النظام السوري الذي ينكل بشعبه .

وقال التحليل إنه في الوقت الذي سارعت فيه الحكومات العربية لإدانة الزعيم الليبي معمر القذافي في فبراير الماضي حين حاول سحق الانتفاضة الشعبية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ،تلتزم هذه الحكومات الصمت تجاه ما يقوم به نظام بشار الأسد في سوريا من قمع الثورة الشعبية هناك بالدبابات  والذخيرة الحية .

ويرى التحليل أن ردود الفعل في الحالتين قد تكون متباينة وغير متسقة نتيجة تهكم القذافي على الأنظمة الملكية المحافظة في الخليج ، بينما أقام الأسد علاقات تحالف مع إيران وساعدها على تمويل حزب الله الشيعي في لبنان،لافتا إلى أن إنهيار حكومة الأسد من الممكن أن تساعد في امتداد أثر الانتفاضات الشعبية من شمال أفريقيا إلى قلب الشرق الأوسط ، الأمر الذي يزيد من المخاطر بالنسبة لجيران سوريا.

وقال الباحث نبيل عبد الفتاح من مركز الدراسات الاستراتيجية بصحيفة الأهرام المصرية إن " سقوط نظام الأسد في سوريا ونظام صالح في اليمن سيعني احتمال انتقال الثورة لمنطقة قريبة جدا من منطقة الخليج".

وأضاف التحليل أن التخلي عن القذافي أسهل، لاسيما بعد أن قطعت ليبيا كل جسور الثقة مع الحكومات العربية وحولتها إلى الجنوب،بينما لجأت سوريا لمزيج من التدخل المباشر والدبلوماسية الهادئة في تعاملها مع جيرانها لمواجهة تهديدات متعددة في منطقة متقلبة،لافتا إلى أن النتيجة المتوقعة هي صعوبة تصور توازن القوى في الشرق الأوسط في المستقبل بدون الأسد الذي يحكم سوريا.

ويرى الباحث شادي حامد مدير الأبحاث في مركز بروكينجز الدوحة " أنه ربما لا يكون الأسد أكثر الزعماء العرب المحبوبين ، إلا أنه تربطه علاقات عمل كثيرة مع الحكومات العربية ،وفي بعض الحالات تكون علاقات وثيقة ".

وأوضح التحليل أن أسرة الأسد على مدار عقود من الزمان حركت الأحداث في المنطقة لصالحها من خلال المزج بين تمويل جماعات متعاطفة معها في الخارج ومعاقبة جماعات أخرى، مشيرا إلى أن أبرز مثال على ذلك هو لعبة النفوذ في لبنان حيث يقول معارضوها إنها تتلاعب بسياسة البلاد لصالح أجندتها الخاصة ،وكذلك فإن السعودية تتهم دمشق بأنها هي التي أصدرت أمرا بإغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق.

ويشير التحليل إلى القلق الذي أعرب عنه عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في يونيو الماضي إزاء الاشتباكات في سوريا المستمرة منذ شهور ، إلا أنه أشار إلى إنقسام أعضاء الجامعة بشأن معالجة الوضع السوري.

وأوضح التحليل أن الأسد يقود نظاما شموليا في بلد يضم مزيجا من طوائف دينية وقبلية مثلما هو الحال في العديد من الدول المجاورة ،مضيفا أنه بالرغم أن عدد سكان سوريا بلغ نحو 20 مليون نسمة معظمهم من السنة ،إلإ أن الأسد والكثير من العسكريين البازين من العلويين هم من يسيطرون على مقاليد الحكم هناك .

وتابع التحليل ناقلا عن معارضي الأسد أنه يعتمد بشكل متزايد على القوات العلوية الموالية له ،وكذلك الشبيحة لكبح الثورة الشعبية في سوريا.

وقال عبد الفتاح "قد يعني سقوط النظام السوري انهيارا كاملا للموازين الطائفية والدينية في المنطقة الجنوبية"،بل ربما يشجع جيران سوريا على البقاء على الحياد خوفا من أن ينتهي بهم المقام في الجانب الخاسر.

ويلفت التقرير إلى أن الجامعة العربية عندما أبدت تأييدها لقرار الأمم المتحدة بتكليف الغرب بقيادة عملية عسكرية لحماية المدنيين في ليبيا فقد القذافي السيطرة على المنطقة الشرقية .

وقالت لاليه خليلي من معهد الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن "إن القوى الغربية ترى أن دور سوريا محوري جدا لاستقرارها وهو في النهاية أهم من الحديث عن التحرر ونشر الديمقراطية. لهذا السبب تلتزم اسرائيل الصمت المطبق

تاريخ الاضافة: 09/07/2011
طباعة