شب حريق شب في أحد المقرات التابعة لحزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" بالأردن ليل الثلاثاء، مما أدى إلى حدوث خسائر مادية دون وقوع إصابات.
وأعلن الحزب في بيان أن الأجهزة الأمنية بدأت التحقيق بأسباب اندلاع الحريق الذي وقع بمقره في الطفيلة ( 180 كلم جنوب عمّان)، مرجحا وقوعه بفعل فاعل، مطالبا الجهات الأمنية بالكشف عن المتورطين في الحادثة.
لكن مديرية الدفاع المدني رجحت في بيان أسباب الحريق إلى ماس كهربائي، وقالت إن التحقيقات جارية لمعرفة الملابسات، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
وتعرض أحد مكاتب جماعة "الإخوان المسلمين" في عمّان في أواخر مارس لهجوم من مجهولين أدى إلى تحطيم محتوياته. كما اقتحم رجل اربعيني في أبريل مقر الحزب في عمّان مهددا بتفجيره بحزام ناسف ادعى أنه يرتديه ، لكن السلطات ألقت القبض على الرجل وتبين أن الحزام الناسف كان وهميا.
ووقع الهجوم الأخير على مقر الحزب بالطفيلة، بعد أن أفادت أنباء أن موكب الملك عبد الله الثاني تعرض للرشق بالحجارة من قبل أشخاص خلال زيارته المحافظة ذاتها الاثنين 13 يونيو، لكن الناطق الرسمي باسم الحكومة نفى تلك الأنباء وقال إن ما حدث عبارة عن "احتكاك بسيط بين مواطنين وقوات الدرك أثناء تدافع المواطنين لتحية الملك."
وتوفر السلطات حماية أمنية على عدد من قادة الحركة الإسلامية، أبرزهم الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي" حمزة منصور اثر تلقيه تهديدات من مجهولين. وتشكك الحركة الإسلامية، وهي قوى المعارضة الرئيسية في المملكة بجدية الخطوات الإصلاحية التي أعلنت عنها الحكومة وتطالب بإصلاحات سياسية حقيقية تتمثل في وضع قانون انتخابات ديمقراطي يكفل تمثيل الأردنيين بشكل حقيقي في مجلس النواب.
كما تطالب بتعديلات دستورية تحد من صلاحيات الملك، فيما يتعلق بتعيين رئيس الوزراء بحيث يشكل الحزب صاحب الأغلبية البرلمانية الحكومات. وقاطعت الحركة الإسلامية لجنة الحوار الوطني التي أوصت في يونيو بتعديلات على قانوني الأحزاب والانتخابات وإجراء تعديلات دستورية.