عمت المظاهرات العاصمة اليونانية أثينا ومعظم المدن اليونانية امس الثلاثاء احتجاجا على الاجراءات التقشفية, التى قررت حكومة جورج باباندريو اتخاذها استجابة لطلب الاتحاد الاوروبى حتى تتم الموافقة على المساعدات اللازمة للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تضرب البلاد.

 كما بدأت اتحادات العمال إضرابا عاما عن العمل من المقرر أن يستمر لمدة يومين فى جميع انحاء البلاد،وذلك احتجاجا على المزيد من الإجراءات التقشفية المقرر أن يصوت عليها البرلمان اليوم.
وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين ينتمون إلى 10 اتحادات عمالية موالية للحزب الشيوعى اليونانى صباح امس فى ميدان «اومونيا» أكبر الميادين العامة وسط أثينا للتعبير عن احتجاجهم ثم توجهوا للانضمام الى مئات الآلاف من انصار حركة الشباب الغاضبين المعتصمين أمام البرلمان اليونانى فى ميدان سيدغما ميدان الدستور منذ 32 يوما. وأغلقت منذ الامس المؤسسات العامة والشركات والبنوك والمحلات الخاصة فى العاصمة اثينا وتوقفت جميع وسائل المواصلات العامه، وأصاب الاضراب حركة السفر بالمطارات وتم الغاء عشرات الرحلات المتجهة من وإلى أثينا بسبب مشاركة ضباط المراقبة الجوية فى هذا الإضراب، كما عم الشلل موانىء اليونان، كما انضم إلى الإضراب الصحفيون والممثلون فى مسارح الدولة  والعديد من العاملين فى وسائل الإعلام. وسيستمر الاضراب عن العمل حتى غدا الخميس.
وحث رئيس الوزراء اليونانى جورج باباندريو امس الاول أعضاء البرلمان على إقرار إجراءات التقشف الاقتصادى الجديدة التى يبحث المجلس اليوم إقرارها حتى تتفادى البلاد إعلان إفلاسها بحلول منتصف الشهر المقبل، وقال باباندريو إن أصواتكم يوم الأربعاء هى الفرصة الوحيدة لكى تقف البلاد على قدميها.
ويبحث البرلمان اليونانى اليوم برنامج التقشف الذى أقرته الحكومة ويتضمن خصخصة مؤسسات وشركات عامة لتوفير 50 مليار يورو خلال خمس سنوات، وكذلك زيادة الضرائب وتخفيض الإنفاق لتوفير 28 مليار يورو ليبلغ إجمالى مايتم توفيره حوالى 78 مليار يورو.