قضت محكمة مصرية الخميس، بالسجن المؤبد لرجل أعمال مصري و"إسرائيليين" اثنين، بعد إدانتهم بالتخابر لحساب "إسرائيل"، المعروفة بقضية جاسوس "الفخ الهندي".
واعتقل المصري طارق عبد الرازق حسين (37 عاما)- المتهم في القضية رقم 650 لسنة 2010 "أمن دولة عليا"- في أغسطس الماضي. وتقول أوراق الدعوى أن "إسرائيل" أسست شركة في الصين كغطاء لتخابره معها.
وقد حوكم معه في القضية الضابطان "الإسرائيليان" إيدى موشيه وجوزيف ديمور "هاربين"، باعتبارهما ضابطان في المخابرات "الإسرائيلية" (الموساد).
وأدانت محكمة أمن الدولة العليا عبد الرازق والضابطين "الإسرائيليين" بـ "التخابر لصالح إسرائيل". واتهم عبد الرازق بأنه قدم لـ "الإسرائيليين" من مايو 2007 إلى مايو 2010 معلومات عن مصريين وسوريين ولبنانيين يعملون في مجال الاتصالات وانتقاء من يشتبه في استعداده للتعاون مع "الموساد".
واتهمت النيابة عبد الرازق بالقيام بعمل عدائي ضد دولة أخرى بالمنطقة من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية معها نتيجة اتصاله مع سوريين ولبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للعمل مع "الموساد"، ونقل معلومات من أحد الجواسيس الإسرائيليين في سوريا لصالح "إسرائيل".
وقال النائب العام إن المتهم قام بكل هذه الأعمال التخابرية مقابل حصوله على 37 ألف دولار. وأكدت التحقيقات أنه في القضية سافر عدة مرات إلى سوريا، للوقوف على الإجراءات الأمنية في الشارع السوري.
وكانت المحكمة قررت من قبل حظر النشر لوقائع الجلسات في القضية حرصا على الأمن القومي و ما تحتويه القضية من أسرار ومعلومات خطيرة.