موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || (( حقيقة الدعوة إلي المواطنة ))
اسم المقالة : (( حقيقة الدعوة إلي المواطنة ))
كاتب المقالة : الشيخ / محمد فرج الأصفر

الحمد لله الذي جعل الولاء والبراء من صفات الموحدين وأصل عقيده المسلمين
وأصلي وأسلم على الهادي البشير

المبعوث رحمة للعالمين
المؤيد من رب العالمين
المنزل عليه القرآن العظيم
بواسطة الروح الأمين
وعلى آل بيته وأصحابه
ومن تبعهم إلى يوم الدين
أم بعــــــــــــد
يروج بعض الكتاب وأصحاب الفكر العفن اليوم
لفكرة المواطنة بإعتبارها الحل الأمثل للمشكلات والتناحرات الطائفية الموجودة على امتداد البلاد العربية و ((المواطنة))
عندهم تعني تقديم الإنتماء للوطن على اية إنتماءات دينية أو مذهبية بإعتبار تعني عندهم (حتمية) الصراع والتناحر وأنه في هذه الاحوال لابد من تعليق الإنتماءات أو وقف تنفيذها أو حصرها في البيوت ودور العبادة
في حين تسود المواطنة بإعتبارها الانتماء الأوحد في الحياة العامة.ومن الواضح أن هذه المواطنة ماهي إلا امتداد لما سماه (عبد الوهاب المسيري ) رحمه الله  (بالعلمانية الجزئية الالمة) التى لا تقتصر فقط على عزل الدين عن المجتمع وإنما تتطلع إلى إلغاء الدين واجتثاثه من جذوره على المستويات السياسية والأقتصادية والإجتماعية والتربوية وحتى النفسية. ولو نظرنا من الناحية العلمية والعملية لايمكن تعطيل الإنتماء الديني في أوقات دون أوقات أو في مجالات دون مجالات بإعتبار الدين هو حالة عامة تمتد عبر الشعور والوجدان والفكر والإعتقاد والقيم والإخلاق والسلوك والأفعال والمواقف والاتجاهات، وهذا يعني أنه ليس من السهل على أي منا أن يخلع دينه مع لباس نومه ويتركهما في البيت ثم يخرج إلى الحياة العامة ليمارس حياته.
والتناحرات الدينية والمذهبية والطائفية التي تتخذ اليوم حجة من أجل ترسيخ مفهوم (المواطنة) على حساب الإنتماء الديني.

 الم تشهد الوقائع أن مهندسي هذه التناحرات هم أعداء الأمة بالكامل بكل أديانها وطوائفها فكرا وتمويلا واعلاما ؟ وأن العامة هم وقود هذه التناحرات والصراعات
وكما قيل ( الفتنه نائمة ملعون من أوقظها) كما حذرنا نحن المسلمون من عدم الولاء للدين والأخوه في الدين والإنتماء لإبناء العقيدة
آلم تسمع قول الله تعالى ( إنما المؤمنون أخوه)وقول النبي صلي الله عليه وسلم (المسلم أخوه المسلم
وكذلك لما سمع رجل من المهاجرين يستغيث بالمهاجرين ورجل من الخزرج يستغيث بالخزرج أحمر وجهه وقال تدعون بدعوة الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم، وهو الذي قال فداءه أبي وأمي في خطبة الوداع الشهيرة والتى أصل فيها الأصول بأنه ( لافرق بين أعرابي ولا أعجمي ولا أحمر ولا أسود إلا بالتقوى) وهو الذي حمل على أبي هريرة رضي الله عنه لما عاير بلال بأمه وقال له النبي انك فيك جاهلية. وكذلك عمر بن الخطاب لما سأل سلمان الفارسي رضي الله عنهما قال له أنت ابن من لم يقول أنا ابن فارس بل قال أنا ابن الإسلام فحمل ذلك على عمر ومشيى في طرقات المدينة يقول أنا ابن الإسلام ابن الإسلام .
أن دعوه المواطنة دعوه من قديم الأزل وللآسف الشديد أصلها ( غاندي ) في أهل الهند مما جعل ذلك ظاهرا الأن بين أهل الهند بأن يقدم المواطنه على الدين فليس هناك فرق بين الهندوسي والبوذي والمسلم كلهم أخوه، ولقد أصبح ذلك ظاهرا أيضا في البلاد العربية بالتفرقة على اساس الجنسية ويقال هذا مواطن وهذا غير مواطن والإعتبار هو (المواطنه) إنها جاهلية القرن العشرين التي من ورائها أحفاد القردة والخنزير وعباد الصليب الذين يريدون طمس هوية المسلم والتغريب عن الدين.
إنها صيحه نذير إلى الأمم المسلمة وإلى الدعاه والمصلحين
بأن يأخذوا الناس إلى دين رب العالمين
وديانة سيد المرسلين التى هي معيار المسلم في الدنيا والآخره
ونسأل الله أن يردنا جميعا إلى الإسلام ردا جميلا
أنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

تاريخ الاضافة: 01/12/2010
طباعة