قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 90 آخرين بجروح متفاوتة في أعمال عنف وشغب ليل أمس وصباح السبت بمدينة المتلوي التابعة لمحافظة قفصة جنوب غربي تونس.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية، أن أعمال العنف بدأت بمعركة بين شخصين، وسرعان ما تطورت بانضمام أعداد كبيرة من أهاليهما الذين تراشقوا بالحجارة مستعملين كذلك العصي والزجاجات الحارقة وبنادق الصيد.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله، إن المشاركين "تصدوا لكل محاولات قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني للاقتراب منهم، ومنعوها من التدخل لفض المعركة". وأضافت أن المشاركين عمدوا أيضا إلى غلق منافذ المدينة، ووضع حواجز على الطرقات لمنع وصول التعزيزات الأمنية والعسكرية إليها.
ولم يذكر المصدر أسباب تفجر أعمال العنف، لكنه نقل عن محافظ مدينة قفصة قوله، إنه تقرر على إثر هذه التطورات تفعيل منع التجول في مدينة المتلوي بداية من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا ليبقى هذا القرار ساري المفعول إلى حين يأتي ما يخالف ذلك.
يشار إلى أن مدينة المتلوي الواقعة في محافظة قفصة على بعد نحو 350 كيلومترا جنوب غرب العاصمة تونس، تعيش منذ مدة احتقانا اجتماعيا تفجر في أكثر من مناسبة أعمال عنف وشغب دفعت السلطات الأمنية والعسكرية إلى فرض منع التجول في مرات عديدة.
وشهدت هذه المدينة في يومي العاشر والحادي عشر من مارس الماضيين أعمال شغب وعنف ومصادمات أدت إلى مصرع شخصين برصاص بنادق صيد، فيما أصيب نحو 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم ضابط في الجيش التونسي.