موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || في أول قضية تعذيب بعد الثورة.. مقتل مصري على أيدي الشرطة
اسم الخبر : في أول قضية تعذيب بعد الثورة.. مقتل مصري على أيدي الشرطة


أول قضية تعذيب بعد الثورة.. مقتل مصري على أيدي الشرطة

الاربعاء 01 يونيو 2011
 في أول قضية تعذيب بعد ثورة 25 يناير، قتل مواطن مصري في منطقة بولاق الدكرور يدعى "رمزي صلاح الدين محمد"، على يد أفراد شرطة قسم بولاق الدكرور.
وذكرت صحيفة الشروق المصرية على موقعها الإلكتروني أن رمزي كان قد أُدخل إلى قسم الاستقبال في مستشفى بولاق الدكرور العام بتاريخ 23 مايو بتذكرة رقم 247039 وتوفي إثر إصابته بكسر في الحوض، بينما صدر تقرير المستشفى برقم مبدئي 25339 عن سبب الوفاة بهبوط حاد في الدورة الدموية، بعد إخفاء الأشعة وتقارير الأطباء.
من جانبه، صرح الدكتور محمد كليب جراح عظام في مستشفى بولاق الدكرور العام لـ (بوابة الشروق) بأن الدكتور سيد غزال مدير المستشفى هو من كتب التقرير النهائي للضحية رمزي صلاح الدين محمد، الذي تم تعذيبه في قسم بولاق الدكرور، وأضاف أن مدير المستشفى سبق وأن قام بتزوير تقارير شهداء الثورة داخل المستشفى، وهرب ضباط القسم.
وأكد الدكتور كليب أن سبب وفاة رمزي هو كسر في الحوض وكسر 3 ضلوع، نتج عنها نزيف داخلي حول الحوض، وتجمع دموي حول الغشاء البلوري للرئة.
وفي السياق ذاته، كشف فني أشعة يدعى علاء رمضان يعمل داخل المستشفى، ومقرب من أسرة الضحية، أن المجني عليه كان مدين بمبلغ 5 آلاف جنيه لأمين الشرطة، الذي استدعاه للتحدث معه داخل القسم، وظل متواجداً بالقسم لمدة 24 ساعة كاملة، بعدها اتصل مأمور القسم بأسرة المجني عليه، وأبلغهم أنه في المستشفى وتوفي نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
وأشار فني الأشعة، إلى أن التقرير الصادر عن المستشفى أكد أن المجني عليه وصل إلى المستشفى في حالة احتضار وتُوفي أثناء إجراء الإسعافات الأولية له.
وأكد رمضان أن زميله بلال محمد شعبان هو من قام بتصوير الأشعة الخاصة بالمجني عليه، وأن اسمه (المجني عليه) غير موجود في كشوف الاستقبال في المستشفى، كما أن الأشعة لم يعد لها أثر، لكنه كشف عن وجود اسم رمزي في دفتر قيد أفلام الأشعة رقم 90، بتاريخ 23 مايو 2011، رقم طبي موحد 2470391 باسم المريض رمزي صلاح الدين، وجهة طلب فحص طوارئ، ومدون بالتقرير أن الفحص المطلوب الحوض الجمجمة والصدر، مشدداً على أن المجني عليه تم إجراء 3 أفلام أشعة، 2 بمقاس 14 × 14، وواحدة بمقاس 14 × 17، تم على أثرها تحويله لمشرحة زينهم.
وبدورها، أكدت شقيقة المجني عليه، والتي تعمل في نفس المستشفى، رواية علاء رمضان،أن عائلة رمزي تقدمت ببلاغ للنيابة وجاري التحقيق فيه.
وقد دشن نشطاء على شبكة الإنترنت، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعمًا لقضية "رمزي صلاح الدين محمد" أطلقوا عليها اسم "كلنا رمزي صلاح الدين محمد" على غرار صفحة "كلنا خالد سعيد" وهو أيضًا أحد ضحايا التعذيب في أقسام الشرطة بمدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وكانت تلك الصفحة أحد الأسباب القوية المحرِّكة لثورة 25 يناير التي انتهت بالإطاحة بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الماضي.

تاريخ الاضافة: 01/06/2011
طباعة