موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أردوجان يدعو القذافي إلى التنحي عن السلطة فورًا
اسم الخبر : أردوجان يدعو القذافي إلى التنحي عن السلطة فورًا


حث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الثلاثاء، الزعيم الليبي معمرالقذافي على التنحي عن الحكم "فورًا"، في تطور لافت بعد أن بدا متحفظًا على مدار الأسابيع الماضية في إبداء مثل هذا الطلب صراحة.
وقال أردوجان- الذي حافظ على علاقات جيدة مع نظام القذافي وسعت بلاه إلى التوسط في نزاعه مع المعارضة-  إن ليبيا ليست ملكًا لأحد أو لعشيرة، وإن على الزعيم الليبي معمر القذافي أن يترك الحكم لمن يختاره الشعب في أسرع وقت ممكن.
وتعتبر مناشدة أردوجان القذافي الرحيل عن الحكم في ليبيا تطورا لافتا، بل ويؤشر إلى انقلاب في الموقف التركي من الصراع في ليبيا حيث يخوض الثوار حربا شرسة فرضها عليهم نظام القذافي عندما بدؤوا تحركهم السلمي في 17 فبراير الماضي مطالبين بالحرية والكرامة وبرحيل زمرة نظام يتحكم في مصائرهم منذ أكثر من 40 سنة.
ودعا أردوجان الثلاثاء في كلمة تناولت الشأن الليبي، المعارضة الليبية الى التفكير في كيفية بناء ليبيا حرة وموحدة تحظى باحترام العالم. وذكر بموقف بلاده من الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى أن أنقرة طالبت القذافي بوقف سفك الدماء، كما شاركت تركيا بتقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
لكن رئيس الوزراء التركي واصل تحفظه على حسم الأمر عن طريق القوة، وأكد أن الحل العسكري لا يخدم الشعب الليبي ولا يوقف حمام الدم هناك. وقال أردوجان "إن التدخل العسكري من قبل الناتو في ليبيا أو أي دولة أخرى ستنجم عنه آثار عكسية تماما".
ويشن تحالف دولي منذ 19 مارس حملة عسكرية على ليبيا بموجب القرار 1973 الصادر عن مجلس اللأمن الدولي والذي يجيز استخدام القوة بهدف حماية المدنيين ووضع حد للقمع الذي استهدف الانتفاضة الشعبية التي انطلقت منتصف فبراير ضد نظام القذافي. وتولى الحلف الاطلسي قيادة العمليات في 31 مارس.
لكن تركيا الدولة الإسلامية الوحيدة في حلف "الناتو" رفضت المشاركة في العملية وعارضت منذ البداية فرض حظر جوي فوق ليبيا، واعتبرته غير مفيد.
وأثارت هذه التصريحات في حينها رد فعل شعبي غاضب في تركيا وفي ليبيا حيث كان ينتظر منه موقفا يفترض أن يناصر الشعب الليبي صاحب الحق في الحرب التي فرضها عليه نظام القذافي. واعتبرت تلك التصريحات أقرب إلى نظام العقيد معمر القذافي منها إلى الشعب الليبي.
واضطر أردوجان إلى توضيح موقفه أمام البرلمان التركي والتأكيد على أن تركيا تقف موقف الحياد وأن اتصالاتها مع القذافي تبقى قناة لممارسة الضغط لمنعه من مواصلة ممارساته، ولتقديم المساعدات المطلوبة للشعب الليبي.
وفند بغضب ما وصفها بأكاذيب تطرح باسم تركيا، مشددا على أن موقف أنقرة واضح يتلخص بعبارتين رئيستين، وهما "لسنا مع النفط" و"لا نريد لتجار الأسلحة أن يكسبوا من اقتتال الإخوة". وقال إنه "كان واضحا في التأكيد على حرص تركيا على عدم اتخاذ أي موقف من شأنه زيادة حدة الصراع القائم في ليبيا حاليا".

تاريخ الاضافة: 03/05/2011
طباعة