استعملت قوات الأمن الموريتانية الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق عدة مئات من المحتجين المناهضين للحكومة في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الاثنين، وذلك خلال ما وصفه المراقبون بأشد موجة من الاشتباكات تجتاح موريتانيا منذ شهرين.
وبدأ منتقدو الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذين استلهموا ثورتي مصر وتونس احتجاجات في الشوارع في أواخر فبراير، غير أن عددهم نادرًا ما تجاوز آلالف.
وقال شيخ ولد جيدو زعيم الاحتجاج وفق وكالة رويترز: "الموريتانيون فاض بهم الكيل من هذا النظام وقد حان الوقت أن يجهروا بذلك".
وأوقف المتظاهرون الذين رددوا شعارات وحملوا لافتات تطالب برحيل عبد العزيز حركة المرور لما لا يقل عن ساعتين حول الساحة الرئيسية
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريقهم.
وأكد شهود عيان أن ما لا يقل عن 20 شخصًا جرى اعتقالهم من قبل السلطات الأمنية.
جدير بالذكر أن عبد العزيز وصل إلى السلطة للمرة الأولى في انقلاب عام 2008 ثم فاز في 2009 بانتخابات فشلت في جسر الهوة بين الأغنياء واغلبهم من النخبة العربية والطبقات الأفريقية الأفقر.