موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الهيئة الشرعية تحذر من الوقيعة بين الجيش والشعب وتؤكد على محاكمة المفسدين
اسم الخبر : الهيئة الشرعية تحذر من الوقيعة بين الجيش والشعب وتؤكد على محاكمة المفسدين


‎أعلنت"الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، والتي تضم نخبة من العلماء والدعاة ويترأسها الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق، تقديرها للقرارات الرشيدة بإحالة رموز النظام السابق إلى القضاء المصري، ودعت إلى إقامة العدل دون حيف أو خوف.
وطالبت الهيئة في بيان جديد حصلت "مفكرة الإسلام" على نسخة منه بسرعة البت والفصل في قضايا الفساد، وبإقالة أي مسئول يتجرأ على الدين، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الحاسمة والرادعة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأنفس والحقوق والحريات والمال العام.
وأكدت الهيئة الشرعية على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية في مصر وحذرت في الوقت نفسه من محاولات النيل من أمن واستقرار البلاد، لافتة إلى أن العبث بالأوضاع الداخلية هو خط أحمر لا يجوز لأحد أن يتجرأ عليه بحال.
وفي بيانها السابع دعت الهيئة الشرعية المجلس العسكري للتصدي بكل حزم لمحاولات تفكيك وتفتيت الوحدة الداخلية، وحذرت من خطورة محاولات الفتنة بين الشعب والجيش.
وركزت الهيئة الشرعية على خطورة محاولات الالتفاف على إرادة الشعب التي عبّر عنها من خلال الاستفتاء والتي على أساسها صدر البيان الدستوري، مؤكدة رفضها لمحاولة إعادة كتابة الدستور إلا بعد تشكيل مجلس الشعب والشورى بالانتخاب النزيه.
ودعت الهيئة الجهات الدينية والإعلامية والأمنية والسياسية كافة إلى التصدي لمحاولات نشر الفتن بين فئات الشعب، وأعلنت رفضها لمحاولات التشويه المستمرة للتيارات الإسلامية الصادقة، عن طريق إثارة الشائعات الكاذبة.
ورأت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" أنه يجب على قوى الشعب المصري الأصيل المرابطة على حماية مكتسبات ثورتهم، والإصرار على بلوغ غايتهم، والحذر من أصحاب المصالح الشخصية أو الفئوية أو المتسلقين على إنجازات الثورة المباركة.
وأكد البيان على أن ميدان التغيير الحقيقي هو إصلاح القلوب والأنفس وفق كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعظيم شعائر الدين ومكارم الأخلاق، والسعي لتنمية الإيمان وبناء الإنسان، وذلك مصداقًا لقول الله عز وجل: "إن الله لا يغير ما بوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

وفيما يلي نص البيان السابع للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح:

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فتتقدم الهيئة الشرعية إلى الأمة المصرية بالبيان التالي:
أولًا: تحيي الهيئة القرارات الرشيدة بإحالة رموز النظام السابق إلى القضاء المصري، وتطالب بإقامة العدل دون حيف أو خوف، وسرعة البت والفصل في قضايا الفساد، واتخاذ الإجراءات الحاسمة والرادعة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأنفس والحقوق والحريات والمال العام.
ثانيًا: تؤكد الهيئة الشرعية على أهمية تماسك الجبهة الداخلية، وتحذر من محاولات النيل من أمن واستقرار البلاد، وتعتبر أن العبث بالأوضاع الداخلية هو خط أحمر لا يجوز لأحد أن يتجرأ عليه بحال.
ثالثًا: تدعو الهيئة الشرعية المجلس العسكري للتصدي بكل حزم لمحاولات تفكيك وتفتيت الوحدة الداخلية، وتنبه إلى خطورة محاولات الفتنة بين الشعب والجيش.
رابعًا: تحذّر الهيئة الشرعية من محاولات الالتفاف على إرادة الشعب التي عبرّ عنها من خلال الاستفتاء والتي على أساسها صدر البيان الدستوري، وعليه فإن الهيئة الشرعية ترفض محاولة إعادة كتابة الدستور إلا بعد تشكيل مجلس الشعب والشورى بالانتخاب النزيه.
خامسًا: تدعو الهيئة الجهات الدينية والإعلامية والأمنية والسياسية كافة إلى التصدي لمحاولات نشر الفتن بين فئات الشعب، كما ترفض محاولات التشويه المستمرة للتيارات الإسلامية الصادقة، عن طريق إثارة الشائعات الكاذبة.
سادسًا: على قوى الشعب المصري الأصيل المرابطة على حماية مكتسبات ثورتهم، والإصرار على بلوغ غايتهم، والحذر من أصحاب المصالح الشخصية أو الفئوية أو المتسلقين على إنجازات الثورة المباركة.
سابعًا: انطلاقًا من قول الله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" [الرعد: 11] تؤكد الهيئة أن ميدان التغيير الحقيقي هو إصلاح القلوب والأنفس وفق كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعظيم شعائر الدين ومكارم الأخلاق، والسعي لتنمية الإيمان وبناء الإنسان.
وفّق الله أمتنا لخير ما يحب ويرضى، وهدى قادتها للبر والتقوى، ووقاها أسباب الفتن والردى إنه أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.

والحمد لله رب العالمين

رئيس الهيئة الشرعية نائب رئيس الهيئة الأمين العام
أ.د. نصر فريد واصل أ.د. على أحمد السالوس د. محمد يسري إبراهيم

تاريخ الاضافة: 14/04/2011
طباعة