أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن واشنطن تستطلع سبل الإفراج عن بضعة مليارات من الدولارات من الأرصدة التي جمدت للزعيم الليبي معمر القذافي لاستخدامها في مساعدة المعارضة الليبية.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يعتزم عقد اجتماع للفريق الامني الامريكي يوم الثلاثاء لمناقشة كيفية ممارسة مزيد من الضغوط على القذافي لاجباره على التنحي.
وقال كارني للصحفيين "نعمل بأقصى قدر من الالحاح.. جنبا الى جنب مع شركائنا الدوليين لممارسة ضغوط على معمر القذافي ونظامه, وفقا لرويترز.

 وكان السيناتور الأمريكي الجمهوري "ريتشارد لوغار"، العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، قد طالب جامعة الدول العربية بتحمل فاتورة فرض حظر جوي على ليبيا. 
وقال لوغار : إن جامعة الدول العربية أيدت السبت الماضي بالإجماع فرض حظر جوي على ليبيا تنفذه دول غربية، غير أن القرار لم يشر إلى "أي التزام بتأمين الموارد لتغطية تكلفة فرض منطقة حظر جوي".
وأضاف أن فرض أي حظر فعّال سيتطلب مشاركة أمريكية وموارد عسكرية ستكلف "دافعي الضرائب الأميركيين الملايين إن لم يكن أكثر استناداً إلى المدة الزمنية ومدى الالتزام الأميركي".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدفع المليارات لتغطية الإجراءات الأمنية في منطقة الخليج.
وشكك لوغار في أن يخدم الحظر الجوي مصالح الولايات المتحدة بسبب تكلفته واحتمال تصاعد التدخل الأميركي وردة الفعل المشككة في الشارع العربي، واحتمال وقوع قتلى بين المدنيين والضغوط على الجيش الأمريكي وغيرها.
وقال إنه في حال كانت إدارة أوباما تسعى لاتخاذ قرار مماثل فيتعين عليها "إعلان الحرب على ليبيا، ليتمكن الكونجرس من إجراء مناظرة كاملة حول هذا الموضوع".
ورأى أنه يتعين على إدارة أوباما أن تطلب من حكومات الجامعة العربية وغيرها من الحكومات التي تدعو إلى فرض حظر جوي بالتعهد بالموارد اللازمة لتطبيقه.