موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مقتل شرطيين بحرينيين أثناء فض اعتصام "دوار اللؤلؤة"
اسم الخبر : مقتل شرطيين بحرينيين أثناء فض اعتصام "دوار اللؤلؤة"


 
 

 قتل شرطيان بحرينيان صباح الأربعاء أثناء إخلاء دوار (ساحة) اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة من آلاف المحتجين الذين كانوا يعتصمون فيه منذ ثلاثة أسابيع، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر طبية.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من فرض السلطات البحرينية حالة الطوارئ في البلاد على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر.
وقالت وكالة الانباء الفرنسية إن الشرطة وصلت الى الدوار على متن حافلات وناقلات اشخاص مدرعة، وهاجم رجالها المحتجين المعتصمين حيث احرقوا الخيام التي كانوا يستخدمونها واستخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. كما سمع دوي إطلاق نار، ولكن لم يعرف ما إذا كانت العملية قد ادت إلى سقوط إصابات.
وذكرت وكالة "رويترز" أن المحتجين هربوا من الدوار بسياراتهم الخاصة متجهين الى ضواحي المنامة والقرى المحيطة بها. وأفاد شهود أنهم شاهدوا دخانا كثيفا يتصاعد قرب موقع الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين.
وجاء ذلك بعد أن رد المحتجون على هجوم الشرطة بإلقاء القنابل الحارقة، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع فوق الميدان، بينما حلقت الطائرات العمودية في سماء الميدان، وشوهدت الدبابات وهي تتجه إلى المكان.
وفي وقت مبكر بدأت قوات الأمن في التقدم من مرفأ البحرين المالي نحو دوار اللؤلؤة لإخلائه من المحتجين. وعمدت قوات أمن بحرينية في ناقلات جند مدرعة خفيفة إلى إزالة متاريس من طريق رئيسة تؤدي الي حي المال في الجزيرة بينما تفجرت اشتباكات مع المحتجين.
وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة، وقال شهود إن المحتجين الفارين قادوا سياراتهم بسرعة كبيرة باتجاه الشرطة وصدموا شرطيا. وقامت سيارة إسعاف بإجلاء الشرطي. ومع فرار المحتجين الي الضواحي والقرى المحيطة تصاعد دخان أسود من منطقة سنابس الشيعية لكن لم يتضح مصدر الدخان. وترددت أصوات انفجارات صغيرة متقطعة لكن لم يتضح مصدرها.
وتزامن ذلك مع فرض السلطات البحرينية حالة الطوارئ في البلاد على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر. كما يأتي بعد يومين من دخول قوات من درع الجزيرة لمساعدة السلطات البحرينية في فرض الأمن في المملكة.
وجاء في بيان بثه بالتلفزيون البحريني أن الملك كلف قائد قوات الدفاع باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية سلامة البلاد والمواطنين، على أن تنفذ هذه التدابير قوة دفاع البحرين وقوات الأمن العام والحرس الوطني وأي قوات أخرى إذا اقتضت الضرورة ذلك. 
وكانت قوات سعودية وإماراتية من قوة درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي دخلتا الاثنين الى البحرين لمساعدة السلطات على فرض الأمن في المملكة التي تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات للشيعة.
ورفضت جماعات المعارضة بالبحرين ومن بينها جمعية "الوفاق" أكبر تكتل شيعي في البلاد الاثنين إرسال قوات من دول مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام، واعتبرته بمثابة إعلان "حرب واحتلال".
وتقف وراء الاحتجاجات جماعات شيعية تطالب باستقالة الحكومة ووضع دستور جديد للبلاد يقضي بتشكيل حكومة منتخبة مع إجراء تحقيق في ممارسات قوات الأمن، وبتوفير ضمانات تكفل استمرار الاحتجاجات السلمية مع ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام الرسمية بتغطية مكثفة لهذه الاحتجاجات.
لكن ثمة من يشكك في الشعارات التي يرفعها المتظاهرون فيما يتعلق بمطالب الإصلاح، متهمين إياهم بأنهم يتحركون بتوجيهات من إيران، بهدف تعزيز نفوذ الشيعة بالمملكة، لكن الدول الخليجية بدورها أعلنت تضامنها مع المنامة.


تاريخ الاضافة: 16/03/2011
طباعة